البكاء من خشية الله عزّ وجل

FB IMG 1602092597481

بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى..

مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف..

قال محمد بن المبارك الصوري:
رأيت سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته الصلاة يعني في الجماعة أخذ بلحيته وبكى.

“حلية الأولياء” (6/ 126).

عن الحارث بن سعيد قال:
كان أبو عمران الجونى إذا سمع الأذان تغيّر لونه وفاضت عيناه .

“صفة الصّفوة” 3/265 .

عن يحيى بن أبي بكير قال :
قلنا للحسن بن صالح : صِـفْ لنا غسل الميت . فما قَـدَرَ عليه من البكاء.
“تـهذيب الكمال “ج 6 ص 177 .

وكان عمرو بن قيس :
إذا نظر إلى أهل السوق بكى وقال: ما أغفل هؤلاء عمّا أُعدّ لهم .

“حلية الأولياء” 5/102 .

عن حفص بن عمر قال: بكى الحسن ( البصري ) فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي.

صفة الصّفوة 2/138 ، المنتظم 7/ 137.

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ؛ قال :
قلت ليزيد : ما لي أرى عينيك لا تجف من البكاء ؟
فقال : وما مسألتك عن هذا ؟
قلت : عسى أن ينفعي الله .
قال : والله يا أخي ! لو لم يتواعدني الله تبارك وتعالى إن أنا عصيته إلا أن يسجني في الحمام ؛ لكنت حريا أن لا تجف لي عين ، وقد تواعدني أن يسجني في جهنم !

“المجالسة” 4/264 .

عن عثمان بن سعيد الدارمي قال: سمعت نعيم بن حماد يقول:
كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء لا يجترىء أحد منا أن يدنو منه أو يسأله عن شيء إلا دفعه .

“شعب الإيمان” (1/544) ، “صفة الصفوة” (4/137-138).

عن سفيان بن عيينة قال قالت أم طلق لطلق :
ما أحسن صوتك بالقرآن فليته لا يكون عليك وبالا يوم القيامة، فبكى حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ.

“الرّقة والبكاء” لابن أبي الدّنيا 86.

قال الإمام أحمد :
بلغني أن أنس بن مالك قال لثابت ( أي البُناني ): ما أشبه عينيك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يبكي حتى عمشت عيناه.

“العلل ومعرفة الرّجال” 2660 ، “حلية الأولياء” (1/356).

وعن جعفر بن سليمان قال :
اشتكى ثابت البُناني عينه فقال له الطبيب اضمن لي خصلة تبرأ عينك ، قال : وما هي ؟ قال : لا تبكِ ، قال : وما خير في عين لا تبكى ؟

“حلية الأولياء” (2/323) .

وروى ثابت : عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أطاع العبد ربه وسيّده فله أجران “.
قال ثابت : فلمّا أُعْتِق أبو رافع بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : كان لي أجران فذهب أحدهما…

“مسند أحمد” 8181 .

قال الحسين بن يعقوب الحافظ : كان محمد بن المسيّب يقرأ علينا فإذا قال ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بكى حتى نرحمه .
قال : وسمعت محمد بن علي الكلابي يقول : بكى محمد بن المسيب الأرغياني حتى عَمي .

“تاريخ دمشق” (55/ 398) ، “سير أعلام النبلاء” (14/ 423).

قال : وسمعت أبا إسحاق المزكي : سمعت محمد بن المسيب : سمعت الحسن بن عرفة يقول :
رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعين واحدة ثم رأيته وقد عمي فقلت له : يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار.

“سير أعلام النّبلاء” (14/ 423) .

وقال الْمُحَارِبِيُّ :
كَانَ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ طَلَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ ، فَإِذَا اجْتَمَعَا جَلَسَا يَبْكِيَانِ” .

“حلية الأولياء” (1/498) .

عن أحمد بن إسحاق الحضرمى قال سمعت صالحا المرى يقول :
للبكاء دواع : الفكرة فى الذنوب فإن أجابت على تلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد والأهوال فإن أجابت على ذلك وإلا فاعرض عليها التقلب فى أطباق النيران .
قال: ثم بكى وغشي عليه وتصايح الناس.

“حلية الأولياء” (6/167).