التحدي ومقوماته كوقود للتميز

83353730 141650153959844 863713538063990784 o

بقلم/مروة ماهر

إن التحدي أنواع منه ما هو ذاتي للنفس وآخر خارجي للآخرين أو الأشياء
ولكي نبحر معا في سفينة التحدي لابد أن نعرف بعض المقومات الواجب توافرها في الشخص صاحب التحدي وهي:-

١/أن يمتلك الفرد مقدرة ذهنية وعضلية تمكنه من إجراء التحدي فمثلا لا نتصور طفل يتحدي رجل كبير في مباراة ألعاب قوي مثلا أو كاراتيه او جودو بل لابد من تناسب الأجسام والمواصفات لكل لاعب

٢/أن يكون الشخص صاحب التحدي يعرف أن الأمر يستحق منه ذلك التحدي وأن يناضل من أجله وليس مجرد مكابرة والسلام بل لابد من هدف وراء ذلك التحدي

٣/أن يعلم الشخص أن التحدي هذا إنكا هو قوة دافعة له للوصول للنتائج المرجوة وأنه مصدر التحفيز له والذي يجعله يصمم علي النجاح

٤/أن يستعين بكافة الوسائل التي يحتاجها خلال مرحلة التحدي تلك ولا يبدأ التحدي وهو خالي الوفاض لا يعلم بما سيحارب للوصول لنهاية التحدي والفوز به لصالحه

٥/التحدي الذاتي هو أصعب الأنواع لأن الإنتصار فيه يكون قوياً ويغير مجري حياة الشخص للغاية خاصة إذا انتصر علي ذاته واستطاع الصمود للنهاية والفوز بالتحدي

٦/التحدي الخارجي إما لشخص أو مجموعة أشخاص لابد أن يكون ايجابياً وليس سلبياً أي من البداية هادف ولا يسعي لمجرد العند والمكابرة أمام الآخرين نتيجة لكراهية أو غرور بل لابد أن يكون لإثبات وجه نظر وإعلاء شأن وتحقيق مصلحة

وفي النهاية فإن التحدي والمثابرة والإصرار هم وقود التميز لقاطرة النجاح التي لا غني عنهم في سفينة الحياة وعلي الشخص أن يجتهد ويمتلك كل الوسائل والمقومات التي تساعده في تحقيق التميز وأن يطلب كذلك العون في مرحلة تحديه إذا تطلب الأمر ذلك سواء من خلال نصيحة المحيطين أو من خلال تطوير نفسه دوما ليواكب كافة التحديات التي عليه مواجهتها في رحلة الحياة وكذلك عليه تقديم النصيحة لغيره خاصة اذا خرج منتصرا في تحديه عليه أن ينقل خبرته للآخرين ليساعدهم في تخطي العقبات التي يمكن أن تقابلهم في تحدياتهم بالحياة فيما بعد