التعلّم الإلكتروني

WhatsApp Image 2020 05 28 at 2.47.20 PM

بقلم / أفراح رامز عطيه..

مع تطور العلوم والتكنولوجيا قفز التعلم قفزة نوعية ، وواكب هذا التطور ، وأظهر جانبا سهل الكثير من العواقب التي عانينا منها في الماضي، وغيرت هذه القفزة مفهومه، وأخرجته من فكرة “الصّف والأستاذ الواقف ليشرح” التقليدية ، وسمحت له بتخطي حدود المكان والزمان وتوفير الفرص بالتساوي على طالبي العلم.

منح التعلم الالكتروني الفرصة للباحثين عن المعلومات بالغوص في عالمٍ لا متناهٍ منها؛ حيث يوفّر الإنترنت ووسائل التّكنولوجيا كما هائلاً من المعلومات والمحتويات العلمية ، ويضعها في متناول أيدي طالبي العلم، الأمر الّذي لم يحلم به طالبو العلم القدماء، ولكن على الرغم من الايجابيات التي ذكرناها ولم نتطرق لها بعد يوجد عدد من المعوقات والعراقيل التي تحول دون الاستفادة التامة من التعلم الإلكتروني، وهذا ما سنتطرق إليه خلال هذا المقال.

صعوبات التعلم الإلكتروني يواجه التعلم الإلكتروني عددا من المعوقات والعراقيل، وذلك آمر طبيعيٌّ نظرا لكونه أمرا جديدا ، وقد لا يكون وصل إلى كافّة بقاع العالم، ومن هذه الصعوبات نذكر:

عدم مقدرة بعض الطلاب على توفير الأجهزة الالكترونية اللّازمة للتعلم الإلكتروني، مثل أجهزة الحاسوب، والأجهزة الذكية ، وشبكة إنترنت، وذلك لأسبابٍ مادية أو لغيرها.

عدم توافر المدرّسين والخبراء القادرين على إتمام عملية التعلم الإلكتروني بالشكل الصحيح ، ويعود ذلك لسبب عدم فرض دورات تدريبية على المدرّسين لا سيما الّذين يخدمون في بلادٍ متطوّرةٍ ومعتمدةٍ بشكلٍ اساسي على التعلم الإلكتروني.

عدم المقدرة على التعامل مع الأجهزة الالكترونية إن توافرت، وعدم معرفة طريقة صيانتها وتشغيلها، ويعود ذلك أيضاً لعدم توافر دوراتٍ تدريبية في هذا المجال.

عدم فرض أسلوب التعلم الإلكتروني في المدارس الحكومية وفي كافّة أنحاء البلاد بشكلٍ رسمي ، والاعتماد على طرق التعليم التقليدية الّتي قد لا تكون بكفاءة التعليم المتطورة .

عدم إيمان بعض المعلمين المتشددين بأهمية التعلم الإلكتروني وعدم رغبتهم باعتماده، ويعود ذلك لأسبابٍ قد تكون واقعية شيئا ما، ومنها عدم الثقة بكل المعلومات المتوافرة على شبكة الإنترنت؛ حيث توجد الكثير من المواقع الالكترونية التي تنشر معلومات علمية دون التأكد من صحتها .

صعوبات أُخرى تعرف الى المزيد من صعوبات التعلم الالكتروني:

عدم إيمان أهالي الطلاب المقدمين على التعلم الإلكتروني بكفاءته وقدرته على نشأة جيل واعي ومثقف ؛ وذلك لتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة.

عدم الثقة أحيانا بالطالب الذي يتم تسليمه جهازا الكترونيا وشبكة إنترنت بأن يلتزم بدروسه ويتابعها دون قيود أو مراقبة من أستاذه؛ حيث من الممكن أن يوجد طلاب يمشون وراء متعتهم وتسليتهم عوضاً عن تعليمهم.