التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي

106783409 176976133787387 8541975733070548054 n

د/منى داوود تكتب ✍️
مع التطور التصاعدي الذي تشهده الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، عرف التنمر الإلكتروني على شبكات التواصل بدوره نموا ملحوظا وأصبح يعرف تحت تسمية التنمر الاجتماعي
فالوظيفة الأساسية التي خلقت من أجلها وسائل التواصل الاجتماعي هي تقريب المسافات وخلق تواصل اجتماعي بين الأفراد
الا ان تلك الوسائل مازال لها دور سلبي كبير حيث أظهرت التمرد كأنه شجاعة والتقليد كانه براعة ومهارة والقيم الاصيلة على أنها تخلف ورجعية
.
و. عندما نفكر في التنمر، فغالبا ما نفكر في المشاحنات أو ربما الإساءة اللفظية التي نتلقاها من الآخرين.
ومع ذلك، هذا ليس هو الشكل الوحيد من أشكال التنمر. فمع ازدياد شعبية الانترنت، وظهوره وانتشاره، ظهر التنمر في العالم الافتراضي وهذا النوع من التنمر يمكن أن يكون مدمرا مثل التنمر في الحياة الواقعية. في الواقع، في بعض الحالات يكون التنمر الإلكتروني بمثابة امتداد للتنمر الحقيقي الذي يقع في المدارس.

التنمر الإلكتروني
يقع التنمر الالكتروني عندما يتعرض الطفل أو المراهق للمضايقات أو الإهانة أو الإحراج أو التهديد أو التعذيب (التخويف)
وهذا لا يقتصر على الانترنت فقط؛ بل يشمل أيضا الرسائل النصية التي تستخدم بواسطة أجهزة الهاتف ا من المهم كذلك الإشارة إلى أن التنمر الالكتروني يحدث فقط بين صفوف القاصرين. لكن عندما يضايق شخص بالغ الأطفال أو المراهقين، فإن ذلك يُعرف بالتحرش الالكتروني.

ويحدث عادة بشكل متكرر، ويكون عبر ترك رسائل مهينة على صفحة فيسبوك الشخص المستهدف (التنمر الاجتماعي)، تحميل صور محرجة، أو نشر شائعات عبر الرسائل الفورية والرسائل النصية.
هناك طرق كثيرة لإذلال وتهديد الأطفال عبر الانترنت. وبما أن الضرر غالبا ما يكون نفسيا، فإنه ينتقل إلى العالم الحقيقي، وبذلك تصبح التهديدات التي يشكلها التنمر الإلكتروني أمرا واقعا.
فقد تباينت تبعات هذا النوع من التنمر من حالات الاكتئاب الشديد وإيذاء النفس، وصلت في بعض الأحيان إلى الانتحار.

وتنصحكم د/مني داوود بعدم التكبر والتعالي على الأصدقاء والزملاء، مشيرة إلى ظاهرة “التنمر” التي انتشرت مؤخرا في الفئة العمرية الصغيرة في السوشيال ميديا والتي أساسها التربية الخاطئة في المنزل أولا، مضيفة أن الوالدين عندما يسخران من أي شخص أمام أبنائهم، بالتالي تدريجيا يبدأوا في السخرية من زملائهم وجيرانهم وهكذا.
كما انه يجب علي الأسرة توجيه أبنائها ان نشر اي منشور سلبي او به تنمر للاخرين انه بمثابه توقيع باسمائهم عن انهم أشخاص غير اسوياء
وانه سوف يتم حرمانهم من اجهزتهم الالكترونية اذ ما ثبت تورطهم في التنمر علي الغير او حذف الوقت المخصص لاستعمال جهازه

والملابس نقطة هامة في إطار التنمر بالنسبة لفئة الشباب وأن ما نراه من تقاليع غريبة في الملابس والشعر ما لا يتناسب مع مجتمعنا الشرقي ولا مع ديننا.فيجب على الأسرة توجيه أولادها لارتداء ملابس راقيه مناسبة لمجتمعنا الشرقي لان ذلك يدل على شخصيتهم

كما ناكد على تربية أبناءنا علي احترام النساء من أول الأم والأخت والعمة والخالة إلى باقي النساء خارج الأسرة، فليس من الاحترام ظهور بعض المعاكسات التي تحدث في الطرقات من الشباب الصغير للسيدات وأيضا في بعض وسائل المواصلات.

و أنه لابد من تعليم أبنائنا فكرة الإحسان والصدقة فهي تمنع أذى كبير عن أولادنا وتبارك في تربيتهم وتحميهم من فتن الدنيا ومن أصدقاء السوء وشرور الحياة.

– يجب أن نقدم الدعم النفسي والمعنوي لمن حولنا ولا نستخف بمشاعر الآخرين، فيختلف الأفراد من حيث مناعتهم وتحملهم النفسي، لذا لا يجب أن نستخف بمن يعاني من الذعر بسبب اي ظروف يمر بها ولا ننتقد من يستطيع التعايش معها.

ايضا يجب ان يكون هناك تطبيقات إلكترونية تهدف الي إقناع الشباب بالابتعاد عن التنمر عبر الإنترنت وذلك علي شكل لوحة مفاتيح رقمية افتراضية تستخدم بدلا من لوحة المفاتيح لتظهر للمستخدم كلما اراد الكتابه على اي من المواقع وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على أي عبارات أو ألفاظ مسيئه ثم توجيه تحذير بهدف اعطائه فرصة للتراجع عن هذه الكلمات قبل غلق حسابه