الجزء الثاني :الطفولة و تأثيرها على تصرفاتك و مستقبلك.

FB IMG 1612110815262

بقلم :سعاد الورياشي

في هذا الجزء اود ان احذركم من بعد السلوكيات في التربية والتعليم للأطفال بحيث تعتبر الأخطر على النفسية المستقبلية للطفل و سلوكه.

●التسلط
– بحيث بعض الأبوين يمنعون الطفل من فعل أشياء معينة على الرغم من ان يكون هذا الفعل مشروع ولا ضرر في فعله. ولكن بعض الأبوين يصرون على رفضهم لهذا الفعل او التصرف لمجرد انهم قرروا ذالك و يفرضون على الطفل القيود و النظام الغير الضروري كمثلا منع الطفل اللعب في أماكن معينة في البيت او تركه يلعب بلعبة معينة او بعدم سماح له بالرسم بالألوان المائية او يفرضون عليه لبس معين هو لا يحب لونه او شكله او الذهاب إلى أماكن معينة هو يكرهها.
فهذا التسلط يسبب للطفل عدم القدرة على الإتخاذ القرارات بنفسه و ينشأ الطفل شديد الخضوع للآخرين ولا يستطيع أن يبدع او يفكر التفكير السليم و يخاف من آراء الناس فيه .
و تتكون له الشخصية القلقة و الحساسة و يتمتع ايضا بالخجل الزائد وهكذا يفقد الثقة في نفسه و الشعور الدائم بالذنب و التقصير و عدم الإنجاز.

●التفرقة بين الإخوان.

-للأسف هناك بعض الأبوين يدمرون اطفالهم بسبب التفرقة و عدم المساواة بين الإخوان في المعاملة ما بينهم بحيث يفضلون الطفل الأكبر على الباقية بحيث ينفذون رغباته بكل حب و صدر رحب و يثقون في رأيه و لا يهتمون بالآخرين ولا يلبون رغباتهم و أيضا يفرضون على ان يحترمون الأكبر و في قرارته بحيث ان الأكبر لا يجب عليه احترام اخواته.
-او التفرقة بين الولد و البنت بحيث يفضلون الولد على البنت و ان الولد شيء مهم في الحياة و لهذا فهو يستحق المعاملة الجيدة و ان تبنيى شخصيته قوية منذ الطفولة و تنفذ رغباته و يدعم معنويا و مادياو البنت يحثون على بناء شخصيتها على أعمال المنزل كالنظافة و الطبخ و تلبيت الطلبات أخواتها الأولاد و أنها بنت لا يجب عليها الشكوى او اي طلبات بل خلقت للصبر و أنها شخص ضعيف لكي تعيش لابد ان ترضي كل الذي حولها و ان يجب ان تتحلى بالصبر لانهائي.
النتيجة أنها تتعرض للإستغلال الدائم و عدم القدرة على التعبير على ذاتها و على رغباتها و لا حتى ان تعبر بما تشعر به و تشعر دائما أنها غير مرغوب فيها و غير محبوبة و ان جنسها شىء عار على المجتمع.. و ان التفرقة تجعل العلاقات ما بين الإخوان فيها العديد من التوترات و الأنانية فيما بينهم و غير ذالك المفضل ايضا تتكون له الاضطرابات الشخصية النرجيسية في معظم الوقت.

●الإهمال الطفل.

-بحيث الأهل يتركوا اطفالهم من دون تشجيع او تحفيز حتى لو الطفل كان متفوق في دراسته او يحقق إنجازات مهمة و كثيرة، إلا أن الأهل لا يلاحظون ذالك ولا يكثرتون بتفوقه و هذا ممكن ان يسبب للطفل الإحباط و التراجع في مستواه، بحيث يعتبر الطفل انه مكروه و مهمل.
وأحيانا لما الطفل يرفض الإهمال و يأتي و يقدم إلى أهله ما انجزه يُصدم من سخرية و تحطيم الأهل له و من عمله و يطلبون منه عدم ازعاجهم بأمور تافهة.
وهذا سبب فشل معظم الأطفال في الدراسة و الحياة بصفة عامة.

●إثارة الم النفسي عند الطفل.

-وهذا يأتي غالبا لما الأهل يشعرون الطفل طوال الوقت بالذنب كلما فعل سلوك غير مرغوب فيه أو كلما عبَّر عن رغباته. وأيضا يأتي من التقليل من شأن الطفل و تحقيره خصوصا امام الجميع و البحث طوال الوقت عن أخطائه و نقد سلوكه .

●الصرامة و الشدة.

-وهذا أيضا من أخطر سلوك على الطفل، الحزم مطلوب لكن العنف و الصرامة تزيد من تعقيد للمشكلة و تفاقمها بحيث الأهل ينسون انهم يتعاملوا مع طفل و ليس بمجرم لمجرد خطأ بسيط و الأصح ان يتم التكلم مع الطفل و التوضيح لما هذا التصرف خطأ بكل بساطة بدل ما ينهالون عليه بالضرب و العنف و الألفاظ الجارحة بحجة انهم يربونه و انهم يعلمونه الصح او دفعه للمثالية، لكن هذه المعاملة و القسوة تأتي بنتائج عكسية فيكره الطفل أن يخضع للأوامر و يفعل عكس ما يريدون، مثلا لو تم تعنيفه بسبب الدراسة فتأكد انه سوف يكره الدراسة للأبد ..

رفقا بأطفالكم هم المستقبل و هم آباء و أمهات الغذ .