بقلم : محمد سعد عبد اللطیف
الحروب النفسیة والإشاعات فی زمن الحروب والأوبٸة تلعب الإشاعات دور كبير في خلق بيئة من الفوضى في المجتمعات سواء فی السلم أوالحرب ففی فترة السلم تبدآ الإشاعة علی انها معلومة غیر مٶکدة کی تنتشر أولاً ۔والإنتظار ۔من نتاٸج هذا المردود داخل المجتمع من سلبیات فالإشاعة تستخدم قبل الحرب للتمهيد لها وتهيئة الأجواء وإرهاب الخصم، جيشاً وشعبا،ً وأثناءها للتأثير على مجريات سير المعركة وإضعاف قدرة العدو على مواصلتها والتأثير سلباً على معنويات جنوده؛ وتتواصل لما بعدها للحفاظ على المكاسب وثني العدو عن التفكير في مواجهة جديدة حیث تعمل الإشاعة وخاصة وقت الصراعات بين الدول سواء كانت صراعات عسكرية (الحروب) أوسياسية على النيل من الروح المعنوية والتشكيك في مصداقية الدول وأخبار سير المعارك في وقت ماكان هناك حرب وتعمل على التقليل من الاستعداد النفسي للحرب فقد لعب السید وزیر الاعلام العراقي سعید الصحاف ” دور فی الحرب النفسیة فی فترة حرب الخلیج ۔قبل سقوط “صدام “۔لدرجة کان الرٸیس الأمریکي” جورج بوش ” الأبن یلغي کل اللقاءات والمٶتمرات فی اوقات مٶتمرات الوزیر الصحاف لدرجه انه کاد یصدق ماکان یقوله ۔ ومواجهتها بصمود ، وإضعاف روح الإصرار والتصميم والعزم والإرادة، من خلال خلق القصص وتزييف الأنباء وتحريفها۔ والمبالغة في سرْد الحقائق وتجسيمها، واستغلال الأحداث الجارية والأمور العارضة، واستغلال الدوافع والقيم الإنسانية، واستخدام عقائد الجماعة ومُثلها وقيمها وتراثها . وتعمل الإشاعة على نشر الأخبار بطريقة مستمرة لمساعدة السياسة الخارجية على تحقیق أهدافها وخاصة إذا ماامتلك الطرف الأخر إعلام قوي توظفه لمثل هكذا الفعل ، ولرفع سمعة الدولة ومكانتها والحصول على تعاطف الدول وتأييدها، وللحصول على المعونات الاقتصادية والتبادل التجاري.وقد لعبت اسراٸیل علی هذة الإشاعات بالتعاطف الدولي معها ۔واللعب علی الإضطهاد للسامیة والمحرقة ۔ ومع ظهور وباء فیروس کورونا انتشرت الإشاعات ۔عن الأسباب انتشار الفیروس ۔وهل هو مُخلق أو فیروس عادي وتحول ۔أو حرب خفیة وصراع
دولي وإقتصادي أو حرب بیولوجیة ۔ومنذ ثلاث أیام طلب الرٸیس الأمریکي ” دونالد ترامب ” یوم الثلاثاء الماضي من جهاز الإستخبارات الامریکي عن أسباب الفیروس وهل هو وباء طبیعي أو
بالفعل خرج من مرکز ووهان وانتشر بالقرب من سوق بیع الحیوانات البحریة ۔ وجاء طلب ترامب بعد إنتشار ۔الإشاعات عن اسباب الوباء ۔کما ذکرت قناة فوکس الاخباریة ۔ ویرجع البعض لانتشار الوباء الی التغیرات المناخیة ۔والی التلوث البیٸي والخلل فی الطبیعة والانسان والخلل فی الغلاف الغازي من نسبة النتروجین ۔والحراٸق وزیادة نسبة الکربون ۔ حیث ذکرت بعض المرکز الجغرافیة أن الدول التي تقع علی خط عرض 40 هی الدول الأکثر تآثیرا بالوباء مثل الصین وترکیا وامریکا ۔ وکلها تکهنات واجتهادات لم یثبت العلم ۔حتی الأن سبب الوباء أو علاج قاطع ۔او فتره انتهاء الفیرو ففی الأسبوع الماضي أنتشرت اشاعات عن قتل عالم من أصول عربیة ۔یعمل فی مرکز ابحاث المانیة وقیل أن الرٸیس ترامب عرض مليار دولار لاستقطاب شركة المانية وحين رَفضت المانيا العرض تم اغتيال أهم عالم مختص فيها العالم محمودالزرفی ۔كاد الزرفي أن يتوصل لعلاج الفيروس المصنع أمريكياً “فيروس كورونا المستجد” بطريقة جديدة وهو معالجة الفيروس بمضاد فيروسي, تشير اصابع الاتهام في عملية الاغتيال للمخابرات المركزية الأمريكية والموساد لصالح عائلة روتشيلد وروكفلر اليهوديتان المالكتان لمعظم الصناعات الدوائية الأمريكية.۔ وللاسف نشر الخبر فی معظم المواقع الإخباریة وتناول الخبر شبکات التلفزة ۔وهو خبر لیس له اساس من الصحة ۔وقد بدآت الحرب الکلامیة والإتهامات بین الولایات المتحدة والصین بشأن الفیروس ۔واتهام الولایات المتحدة الصین بالتضلیل ۔فی بذایة ظهور الفیروس انه لا ینتقل من الانسان للانسان ۔وتحاول الولایات المتحدة حشد دول فی اوروبا عن مطالبة الصین بالتعویض ۔واتهامها بنشر الوباء ۔وتعتبر الحرب النفسية والإشاعة أكثر خطورة من الحرب الفعلية، لأنها تستخدم أساليب متعدّدة، وتستهدف التأثيرعلى أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم، وتتسلل الحرب النفسية إلى النفس دون علم الشخص، وإذا كانت للحرب العسكرية قواعد وأسس تحكمها، فإن الحرب النفسية لا تخضع لقوانين أوتقاليد حربية معينة، ونتائجها غير مباشرة، ويصعب تقديرها بلغة الكم وفي هذا النوع من الحرب يختفي الأعداء وهي تتص بالديمومة لأنها تمارس في أوقات السلم والحرب .والأوبٸة والکوارث والمجاعات ۔۔۔۔