الحقيقة الخالدة

143943986 2902044806787258 5028604663567435395 o

بقلم /قاسم محمد..

نعلم جميعا أن الحياة الدنيا مؤقتة، وحالة عابرة، وعَرَضًا زائلًا في رحلة الإنسان المتمثلة في الأطوار التي يمرّ بها الإنسان مِن: ️ولادةً ونشأةً،

ثمَّ موتًا وحياةً برزخية، ️ثمّ بعثًا بعد موت،️ثمّ استقرارًا وخلودًا في الدار الآخرة. ️فالحياة الدنيا بمباهجها ونضرتها وشهواتها هي زينة؛

لأنها عَرَضٌ زائل، فإذا تحوّل الإنسان فيها من متعةٍ إلى أخرى مَضت المتعة الأولى، ولم يبقَ لها أثر..

️أمّا القيمة أو الحقيقة الخالدة فهي: حقائق الآخرة،لذا

قال الله سبحانه وتعالى عن الحياة الدنيا: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور فالحياة الدنيا التي كلُّ ما فيها فهو ناقص إلا ما كان مُقرِّبًا إلى الله تعالى. اما الدار الاخرة فهي الحياة الحقيقية التي فيها جميع مقوِّمات الحياة من البقاء والسرور، والسَّلام والنعيم التي ينطق الإنسان إذا شاهَدَ حقائقها:{يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} فالحياة الحقيقية هي {الحياة الآخرة} التي يحيا الناس فيها فلا يموتون: فاعلم اخي الكريم أن الإنسان مهما عاش فلا بد من دخول القبر واعلم أن الاخرة هي الحقيقة الخالدة(فمن ثقلت موازينة فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينة فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون )