تابعت/ فاطمة العامرية
صباح.. سيدة مصرية في عقدها الثالث من محافظة قنا مركز الترامسة.. إحدى مستفيدات برنامج تكافل.. متزوجة وأم لطفلين أحدهما فى المدرسة.
“صباح” متوهجة كشمس الصباح وكعادة المرأة الصعيدية ذكية، مدبّرة، وطموحة، فكرت في الاستغلال الأمثل للدعم النقدي “تكافل” الذي تتقاضاه شهريا، بدأت صباح تتدخر منه لتشتري دقيقًا لخبْز العيش الشمسي داخل منزلها وبيعه على باب منزلها، مما ضاعف الدخل لديها وساعدها في سداد مصاريف المدرسة الخاصة بابنتها “آية”، تلك الطفلة المتقدة بالحماس والنشاط.
“آية” في الثامنة من عمرها.. متفوقة دراسياً.. تحصد أعلى الدرجات في مراحل تعليمها الآن، بفضل مساعدة أمها لها بالدروس المختلفة التي كان يمنعها فقر الوالد من أخذها سابقاً.
الصغيرة آية الآن تتمنى بكل ثقة في النفس أن تصبح طبيبة أطفال لتساعد أطفال القرية وتعالجهم بالمجان في المستقبل.
أفراد الأسرة جميعهم أصبحوا يساعدون “صباح” في مشروع الخبز الشمسي لأنهم يشعرون أنه مشروع الأسرة بكاملها الذي يفتح الباب لتحقيق طموحاتهم وتحسين أحوالهم.
طموح آية ربما يتفق مع توجهات برنامج تكافل حيث أظهرت دراسة تقييم أثر البرنامج أن الأسر التي استفادت من الدعم حققت نجاحا في استفادة الأسر من الصحة والتعليم وهو ما يظهر من التحاق ١٠٠٪ من أطفال الأسر المستفيدة بالمدارس.
*سفير التضامن حلقات نقدمها يوميا عن مستفيدين من خدمات وزارة التضامن الاجتماعي