كتبت / رودينا داود
إن الثقافة وحب الإطلاع على عادات وتقاليد العالم شئ مزروع فينا منذ قديم الزمان حيث الدراما جزء لا يتجزأ من حياة الناس في أي مجتمع فقد اصبحت تؤثر بشكل كبير علي سلوكيات الناس سلبا او ايجابيا
فالدراما تعكس ثقافة المجتمع لأن في هذه المسلسلات تناقش قضايا الحب وقيم الاسرة والمجتمع ومشكلات الفقر والطمع ليسلب عقول كثيرا من الشباب و يقتل ما تبقي من الأخلاق و القيم العربية الاصيله
إن هذه الدراما تؤثر بشكل سلبي علي المراهقين خصوصا الإناث حيث تحتوي هذه الدراما علي مشاهد وأفكار تدفعهم إلي الإنحراف الأخلاقي فأصبحت الفتاه تلهث وراء كل فتي وسيم بهيئة أحد أبطال مسلسلها التركي ظنا منها انه قادم من هنا أو هناك
فأما من جهة الأطفال فهي تضيع الوقت بدون فائدة وتأثر علي المستوي الدراسي بشكل خاص
والادمان عليها يؤدي الي إصابة أطفالنا بمرض التوحد دون أن نشعر، وكما أيضا تزرع مفاهيم وقيم واعتقادات خاطئة
نحن العرب لدينا جفاف في العاطفة حتي إن جاءت هذه الدراما برومانسيتها لتثير هذه العواطف لدي العرب فكثيرا منا يسمع عن طلاق الأزواج والسبب لأن الزوج ينظر إلى زوجته ويقارنها ” بنور”أحدي أبطال المسلسلات التركية ثم تنظر الزوجة لزوجها صاحب الوجه القمحي العربي وتقارنه “بمهند” الاشقر وهذا حدث فعلا
فابختصار هذه المسلسلات تساعد علي أن تقضي على أخلاقنا وقيمنا وهويتنا العربية والإسلامية فهي تبسط العلاقات المحرمة بطريقة طيبة حيث يجعلون من الزاني والزانية ابطالا يتعاطف الناس مع قصتهم ويصورونهم علي انهم قدوة ومثل أعلى للشباب ويجوز لهم فعل أي شيء بإسم الحب
كما تساعد على نشر ثقافة العري والأزياء الغربية الفاضحة وتعاطي الخمور والمسكرات كل هذا تحت إطار الإنفتاح الثقافى والفكرى
فيجب علينا الحذر من مشاهدة هذه الدراما لأن محتواها سقيم وفيه اسفاف لعقل المشاهد ثم تحمل في طياتها سلب حضاري وسلب ديني وسلب فكري لمتلقي هذه الثقافة القسرية من مضمون عقيدته الدينية بإحلال سلوكيات منهي عنها وربما محرمة محل سلوكياته المكتسبه من دينه وتاريخه وحضارته