كتب : محمد شامي
يحكى أن …. كان هناك رجلان فقيران خرجا من بلدهما بحثا عن الرزق
وإذا هما يمران بطريق مظلم ليس به غير ضوء القمر رأى أحدهما بقعة مضيئة على الأرض فنبه الأخر لها وتوجها معا ناحيتها … فإذا بها شئ غريب يشع منه نورا وهاجا يشبه صندوقا غريب الشكل
ووقفا أمامه حائرين .وهم أحدهما بالاقتراب .. لكن الأخر حذره .. ثم فر هاربا معتقدا أنه شيء خطير يشع . دون أن يفكر أو يحاول الاقتراب ..
بعدها وقف الاخر أمام الصندوق .. وفكر قليلا وقال لنفسه .. ماذا أخسر لو فتحت الصندوق .. لعل وعسي يكون خيرا لأولادي .. وهم مسرعا وفتح الصندوق ….
فإذا به مملوء ا من الجواهر الثمينة … وعندها فرح الرجل واخذ ينادى على الاخر الذى فر هاربا فلم يلبي نداءه فاخذ الرجل الصندوق لنفسه وعاد لأولاده بالخير الكثير ………
هكذا نحن … ننظر للدمج دون تفكير .. دون وعى .. دون اهتمام
مثل الذى ينظر للجواهر الثمينة على أنها كتل نارية صغيرة لأن الوعى لدينا قليل
فمنا من ابنه لديه إعاقة بسيطة ولكنه يرفض دمج ابنه لمجرد ما يقال شعور وأحاسيس ( ومنا من لا يرضي بما قسمه الله له ولا يعترف بإعاقة ابنه )
أخي ولى الأمر الدمج خدمة وضعتها الوزارة لابنك فلا تتنازل عنها لمجرد أقاويل
سارع وبادر بإلحاق ابنك بأقرب مدرسة فكل المدارس دامجة .. ضع ابنك بين التلاميذ من سنة لا تتركه محبوسا في منزلك .. سارع من أجل مصلحة ابنك ..