كتب : مصطفي حمدي
“عدالة السماء تنزل على ستاد باليرمو” كانت أشهر الجمل التي قالها شيخ المعلقين ، وعلقت في أذهان جميع مستمعيه ومحبيه ، ويعتبر من أشهر معلقي كرة القدم في تاريخ الرياضة المصرية.
تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل رئيس النادي الأوليمبي الأسبق ، والمعلق الشهير محمود بكر ، والذي احتفظ الكثيرون بأفيهاته التي ارتبطت به طوال مشواره على ميكروفون التعليق.
رحل محمود بكر في الثالث من فبراير عام 2016 ، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
ولد في الإسكندرية وكان لاعباً في النادي الأولمبي أثناء مجده ، حيث لعب ضد أكبر الأندية المصرية آنذاك وحقق الفوز في جميعها مثل الأهلي والزمالك والترسانة والإسماعيلي وغزل المحلة.
كان من أفضل مدافعي الدوري المصري ، وتميز بصلابته ومهارته في إستخلاص الكرة بدون أخطاء ، فضلاً عن التهديف الذي كان جزء كبير من مشواره الكروي.
ولكن للأسف لم يستطع جيله إكمال نهضة الأوليمبي نتيجة نكسة 67 وإستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد (و كان هو منهم).
وأنهى خدمته بعد ما وصل لرتبة عقيد ، عمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج إلينا ناشئين كبار مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري.
كما توقع نبوغ لاعبين مثل : محمد ناجي جدو قبل أن يسمع به الجميع بمدة طويلة.
اشتهر الراحل محمود بكر بأفيهاته التي كانت تخفف على مشاهدي المباريات حدة اللقاء أو تغيير رتم الملل إذا كانت غير مثيرة ، ومنها: “اللي واقف في البلكونة ادخل شوف الجول”.
وتميز بخروج الكلمات التي تغير مود المشاهد أثناء اللقاء، خاصة في مباراة مصر وهولندا في كأس العالم 1990 ، وأثناء ركلة الجزاء وتسجيل هدف التعادل كانت شهادة ميلاد حقيقية وبوابة الشهرة الفعلية لبكر.