كتب: طه كمال
ولد الراحل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد الأركان الجيش الجزائري في 13 يناير 1940 بولاية باتنة. التحق وهو شاب بالحركة الوطنية، في سن السابعة عشر من عمره، حيث تدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و 29 و 39 لجيش التحرير الوطني. غداة الاستقلال و بعد إجراء دورة تكوينية بالجزائر، لمدة سنتين (02) والاتحاد السوفييتي سابقا، لمدة سنتين (02 كذلك من 1969 إلى 1971، حيث تحصل على شهادة خصوصا بأكاديمية فيستريل. كما شارك سنة 1968 في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر.
تقلد بقوام المعركة البرية الوظائف التالية:
قائدا لكتيبة مدفعية وقائدا للواءوقائدا للقطاع العملياتي الأوسط ببرج لطفي/الناحية العسكرية الثالثة،
قائدا لمدرسة تكوين ضباط الاحتياط/البليدة/الناحية العسكرية الأولى، كذلك قائدا للقطاع العملياتي الجنوبي لتندوف/بالناحية العسكرية الثالثة،ونائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة وكذا قائدا للناحية العسكرية الثالثة وأيضا قائدا للناحية العسكرية الثانية.
تمت ترقيته إلى رتبة لواء بتاريخ 05 جويلية 1993، وبتاريخ 1994 تم تعيين اللواء أحمد قايد صالح قائدا للقوات البرية. بتاريخ 03 أوت 2004، تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي، و من ثم تقلد رتبة فريق بتاريخ 05 جويلية 2006، منذ 11 سبتمبر 2013 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع الوطني، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري.
المجاهد رحل كان قد وعد الشعب الجزائري في الحراك الشعبي الكبير الذي شهدته الجزائر بأن ينتصر لشعبه الذي طالب برحيل النظام السابق, وبالفعل تحقق ذلك ,وقد اقسم على أن لا تسيل قطرة دم ,فوفى حيث لم تشهد المظاهرات أي ضحايا بل وكانت عنوانا للحضارة والسلمية, حيث كسب حب الملايين من الجزائريين بعد إخراجه للوطن من أزمة حقيقية كانت تقوده لمستقبل مجهول ونظمت الإنتخابات وتم انتخاب رئيس جديد الأسبوع الفارط.
لتنتهي مسيرة المجاهد الراحل صبيحة يوم الاثنين حيث إنتقل إلى جوار ربه على إثر أزمة قلبية وعن عمرا ناهز 80 سنة .