السعودية تبدأ رسمياً رئاسة G20 لعام 2020

2019121161758299XR

بدأت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، رئاستها لمجموعة العشرين والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل حيث سيتم انعقاد قمة القادة بالرياض يومي 21 و22 من نوفمبر المقبل.

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة ملتزمة بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا (اليابانية) وتعزيز التوافق العالمي، والسعي نحو تحقيق إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل.

ونقلت وكالة الانباء السعودية “واس” عن ولي العهد قوله: “تقع المملكة العربية السعودية على مفترق الطرق لثلاث قارات وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا، وباستضافة المملكة لمجموعة العشرين، سيكون لها دور مهم في إبراز منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وتابع: “ونحن نؤمن أنّ هذه فرصةً فريدةً لتشكيل توافقٍ عالميٍّ بشأن القضايا الدولية عند استضافتنا لدُول العالم في المملكة”.

وكشفت السعودية عن شعارها لرئاسة مجموعة العشرين، مستلهمةً من “السدو” الشعار الذي سيرافق عشرات الاجتماعات والمؤتمرات التي ستعقد في المملكة خلال عام كامل، كما ذكرت قناة”الاخبارية” السعودية الرسمية اليوم.

والشعار الجديد عبارة عن قطعة ملتوية من “السدو” كُتب أسفلها اسم المملكة وعام رئاستها لمجموعة العشرين باللغة الإنجليزية.

و”السدو” هو أحد أنواع النسيج البدوي التقليدي الذي انتشر في شبه الجزيرة العربية، وقد أدرجته منظمة اليونسكو العالمية، على قائمة التراث غير المادي للبشرية.

وغالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الضأن لحياكة السدو، ومن ثم يستعمل لحياكة الخيمة البدوية المعروفة ببيت الشعر، التي تحمي من حرارة الشمس وبرد الصحراء في الليل.

واستلهم الفنان السعودي محمد الهواس، تصميم الشعار من خيوط السدو الملونة التي تطول لتصل كل دول مجموعة العشرين قبل أن تلتف وتعود للسعودية.

وكتب المصمم السعودي محتفياً بالشعار الذي اختارته وزارة الثقافة ليكون ممثلاً للمملكة في عام رئاستها لمجموعة العشرين: “فخور جداً بأن أتيحت لي فرصة تصميم شعار رئاسة المملكة لمجموعة العشرين. شكراً للثقة الكريمة بأبناء الوطن، وشكراً لوزارة الثقافة التي قدمتني لهذه الفرصة العظيمة”.

وتولي السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين اهتماماً بعدة محاور تشمل تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكن جميع الأفراد من العيش والعمل والازدهار، وكذلك الحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاقٍ جديدة.

تؤكِّد السعودية أثناء رئاستها لمجموعة العشرين على ضمان استمرار المجموعة في إظهار نطاق واسع وشامل لوجهات النظر الدولية، حيث وجَّهت الدعوات إلى كل من الأردن وسنغافورة وإسبانيا وسويسرا، كما ستوجه الدعوات إلى المنظمات الإقليمية، ومنها صندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، وفيتنام بصفتها رئيساً لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجنوب أفريقيا بصفتها رئيساً للاتحاد الأفريقي، والإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيساً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والسنغال بصفتها رئيساً للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

وستُدعى كذلك المنظمات الدولية التي كانت لها مساهمات جليّة تاريخياً في مجموعة العشرين، وتشمل منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.

تستضيف السعودية خلال الفترة التي تسبق عقد قمَّة القادة ما يزيد عن مئة اجتماع ومؤتمر، وتشمل اجتماعات وزارية واجتماعات لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل، منها مجموعة الأعمال “B20 ” ومجموعة الشباب “Y20” ومجموعة العمال “L20” ومجموعة الفكر “T20” ومجموعة المجتمع المدني “C20” ومجموعة المرأة “W20” ومجموعة العلوم “S20” ومجموعة المجتمع الحضري “U20”.