الصحوةُ الكُبْرىٰ

الصحوةُ الكُبْرىٰ
الصحوةُ الكُبْرىٰ

الصحوةُ الكُبْرىٰ

بقلم د. عزة محمود علي حسن

يا رب رحمتك فالقوم قد قُبِرُوا

والغرُ قد قُتلوا والدمعُ ينهمرُ

والنفس جازعة والعُربُ يستترُوا

ما بالكم موتىٰ في الأرض تنتشرُوا؟

الغوث يا ربي فالأرض تستعرُ

والصبرُ قد نفد والقهرُ يغتمرُ

أين القلوبُ التي بالحقِ تأتمرُ

أين العقولُ التي بالدينِ تبتصرُ

ضميرُنا زبدٌ في البحرِ يندثرُ

وقودُنا خزيٌ وسيوفُنا كُسرُ

فأين نخوتُنا ويحُوطنا الكُفْرُ

وأين وقفتنا في وجهِ من غدرُوا

نقول شِيمتُنا في دائِنا الصبرُ

والعارُ ينهشُنا وأصابنا الكِبْرُ

الخوف يحبسُنا عن ردعِ من مَكرُوا

ولعرضِنا هتكُوا و لحقِنا نَكرُوا

والنفسُ إن تحنث عن وعدِها تَذرُ

والعينُ إن تغفل يخبُو بها البصرُ

يا أمة سهيت لن يُعفها عذرُ

وبحالها لهيت لن يُجدِها فخرُ

أين الضميرُ بكم والخير والبرُ

أين اعتصام القُوىٰ بالله تنتصرُ

أخالكم صرعىٰ أجداثُ تنتشرُ

موتىٰ بلا كفنٍ والقلبُ يعتصرُ

يا غزة الغرا لم يبقَ لي صبرُ

والعسُرُ في حالنا لم يثنهِ اليُسرُ

الدمعُ لن يُجدي والدم ينهمرُ

شهداؤنا زهرٌ ودماؤهم نهرُ

بالله مولاكم في الأرض فانتشروا

فلتُرهبوا حزبهم بالله تنتصروا

الصحوة الكُبرىٰ لنغيث من قُهِروا

الصحوة الكُبرىٰ لنغيث من قُهِروا