بقلم: نبيل أبوالياسين
لا شك ان الصراع الدائر في الخليج وبعض الدول العربية ” مراهقة سياسة ، وفقد لـ الرُشد السياسي وليس لنا شأن فيه ، ونحن نرى البعض مُستخدمون فيه كأدوات ، وأداوات عقيمة لاتنتج إلا بالتبعيه التي تجعلها عبوديه للمتصارعين .
عندما كانت “منظمة الحق ” وبعض منظمات المجتمع المدني، وغيرها، تحذر من خطورة التطبيع مع إسرائيل على الأردن في عام 2013 ، وعلى كل الدول العربية كانت جهات ، ومؤسسات وأشخاص، يعتقدون أننا نبالغ في تحذيراتنا، وأن المخاطر قليلة ،ولكن للأسف، فإن المتحفظين على خطورة التطبيع، أقول لهم لم تتعمقوا كثيراً في الأهداف التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من وراء التطبيع التي تحرص عليه ، وتقوم بالتخطيط والدراسة إليه ، فهناك أهداف عامة من وراء هذا التطبيع ، وأخرى خاصة، مرتبطة بكل مشروع “تطبيعي ” على حدة.
والأهداف العامة معروفة كما ذكرناها في السابق وهو سعي إسرائيل الدائم إلى إختراق المنطقة العربية، لتصبح دولة طبيعية تُضمنها تقييم علاقات طبيعية مع الدول العربية، وتحقق لها فوائد سياسية ،وإقتصادية ، وآمنية ، وإجتماعية أيضاً ، والأهداف الخاصة هي خاصة بكل مشروع تطبيعي مرتبط بالأهداف العامة لذلك، لو دققنا في أهداف كل مشروع تطبيعي، فإننا سنصل إلى الأهداف العامة التي ترتكز على قاعدة واحده ، وأساسية، ألا وهي مصلحة إسرائيل.
وأنوه إلى إعلان إسرائيل في 19 نوفمبر 2013 عن عزمها إنشاء منطقة صناعية مشتركة مع الأردن، تُقام على جانبي الحدود ، وقد نفى الأردن، رسمياً آن ذاك ، ولكن إستمرت وسائل الإعلام في إعلانها إقامة مثل هذه المنطقة ولكن ما كشفتهُ وسائل الإعلام الإسرائيلية حول أهداف هذه المنطقة التي أطلق عليها من قبل الجهات الإسرائيلية أسم (بوابة الأردن ) ، والمنافع التي تحصل عليها إسرائيل من جراء إقامتها.
وأُشير : فيما نُشر إلى منافع الأردن من هذه المنطقة، وهي منفعة وحيدة، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتمثل في “توفير فرص عمل”. أما بالنسبة للمنافع الإسرائيلية، فعديدة ومتنوعة ، وذكرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” في بيانها آن ذاك.
ليس التطبيع هو الهدف ، والغايه بل هو بداية لـ خطر على أي دولة تفقد رشدها السياسي ،وتقُدم على هذه الخطوة( التطبيع) وتجعل نظامها قاب قوسين أو أدنى من الأزاحه التاريخيه .
وأُوكد : في مقالي هذا أن أي مشروع إسرائيلي تطبيعي يهدف، بالدرجة الأولى، إلى تحقيق منافع وأهداف لإسرائيل ، فإسرائيل لا يهمها إلا ذاتها ومصلحتها، وتعتبر الدول العربية وسيلة لتحقيق مصلحتها .
أعتقد أننا لم نبالغ عندما حذرنا من خطورة التطبيع مع إسرائيل ، وعلى الذي يقلل من هذه الخطورة، النظر بتمعن في أهداف وغايات المشاريع الإسرائيلية التطبيعية، ومنها مشروع المنطقة الاقتصادية، قبل إصدار الأحكام والوصول إلى الاستنتاجات. فهذه المشاريع تحقق مصلحة إسرائيل فقط، وتعطي ، الفتات للآخرين .
إسرائيل بعد التطبيع إن إكتمل لن تجد حرج من إستهداف تلكُما الدول في بنيتها التحتيه ، ورصيدها المالي الإقتصادي التي عانت لاجل وجوده ، وقد يُطيح ذلك بوحدة الدوله العربية ، ولن تجد مشكله في إستهداف باقي الدول العربية دوله تلو الآخرى ، لتصل إلى منتهاها بإستهداف مصر ، ووضعها في رُكن الزاوية ، وتجعل النظام قاب قوسين أو أدنى من الأزاحه التاريخيه، وهذا ماجعل الجامعه العربية في مأذقها الحالي ، فقدت مصدقيتها لدى المجتمع العربي ، ولو إستمرت ( جامعة الدول العربية ) على هذا النهج التي تنهجة ستساهم بشكل كبير فتح أبواق أذرع بعض إستخبارات الدول الغربية في الداخل ، والخارج لتأجيج الوضع الداخلي ، لزوال عصور “العزه ” للآمة العربية للأبد إذن هي حرب مدروسة الخسائر ، ومدروسة المكاسب.
هذا مخطط صهيوأمريكي خبيث لإستنزاف مقدرات دول الخليج ، والدول العربية ما يجعلهم يحققوا جملة مكاسب محاصرةً بـ بترول الخليج كاملاً ، وقبض ثمن إبقاء العروش ، والكروش كما هيا صناعة طابور خامس لها في المنطقه أكثر خنوعاً ، وولاءً .
حتي أوربا نفسها الفوضي ، وزوال الأنظمة ، والبلاد لمن يكره إمريكا ، ولا ينصاغ لمطامع إسرائيل في الدول العربية ، والجائزة الكبري لـ الصين ، والحرب التجاريه ولاشك أن الصين تعتمد في ثورتها الإقتصادية علي 60%من بترول الخليج ، إيراني وعربي فعندما تكون أمريكا منفرده بالخليج فعلي الصين أن ترضخ أيضاً للمطالب الأمريكية وإلا ليس هوناك بترول لعمل مصانع الصين.
إذن نحن العرب ميدان رماية لأكثر أرض تمارس فيها أمريكا إلقاء نفايتها لهذا أين حكام الخليج ، وأين عُقلا مستشاريهم وهل فقدنا الرشد السياسي وأصبحت الساحه العربية تمارس مراهقة سياسية ، والسؤال الآخير ماهو دور مصر في الصراع قياساً علي حرب الخليج السابقة الآولى ، والثانيه…
هذا ما سأطرحهُ في المقال القادم