لاَتَقْبَلُ صُورَتُهَا إطارُ
وَرِحَاب جنائنِها النَّار
عَيْنَايَّ وَقَلْبِي لَهَا طَيْر
وَمِثَال يَدَيْهَا الْأَشْجَار
يجمعني الْبَدْر وَيَجْمَعُهَا
نارين اللَّيْل لَنَا جَارُ
وَالصُّبْح غَرِيق يَتَنَفَّس
غَوْرًا أَضْنَاه الإبْحَار
مَا سَكَنَ الرِّيحُ وَلَا رَكَنْت
مِنْ حَرِّ الشَّوْق لَنَا نَار
أَسْأَلُهَا وَاللَّؤم سِجَالٌ
مَا أَبْقَت لِلصَّبْر خِيَار
الضُّحَكَة وَالصَّوْت خَرِير
يَنْسَاب بدفئٍ أَنْهَار
وَالصُّورَة فِيهَا أَلْوَان
كالطيف تَقَاسُمُه الْأَنْوَار
قِصَّتُهَا وَاللَّيْل صِحَابٌ
أَخَوات تَصْحَبُهَا الْأَقْمَار
وثرى خُطُوَات مجرتها
تَسْبَق وخطاها الْأَقْدَار
ياويح سَبَّايَا نَظَرْتِهَا
لَا يَنْفَعُ فِيهَا الْإِنْذَار
مَالِي ماكنت لأعرفها
لَوْلَا أَنْ حَان لَنَا الدَّار
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/بغداد