/ العـيـدُ .عـاد !/

FB IMG 1601479831412

الآنَ عُدتُ وبي توجًُسُ وارتيابُ
ألجُ الدروب بكلًِ عزمٍ وانتصابُ
طالعتُ فيهِا مسالكاً كشفـتْ لـيَ
ما قد تخثًَر فـيًَ ودرًَاهُ الضباب ُ
العيدُ عاد ولم يعُـدْ معه الحبـورُ
كأنًِ عـيـدي موثًَقـاً فيهِ العـذابُ
وحبيبتي جَحَدتْ هواىَ ولم تعُد
إلًَا احتمالاً فيهِ لبثٌ واضطرابُ
الآن تنأى ولا تبينُ كأنًها كانت
كحلُمٍ مـرًَ بـي وغشًَـاهُ السرابُ
الآن عُـدتُ لكيْ أُنـادمُ غُـربتي
أُحصي الهوان ودمعتي تنسابُ
أجترًُ ريح الذكرياتِ وصبوتي
لا خِلًَ يحنو ولا أماني تُجـابُ
أُوًَاهُ ياعيـداً شحيحاً لم يهبْ إلًَا
الجحـود ولم يعُـد فيه انـتسابُ
ياعيـدُ قـد أيقنتَ أني مُغـيًَباً لا
الذكرى تؤنسني ولا الأحبـابُ
ياعيدُ لا تأتي إليَ مُجدًَداً حتى
أعودُ إلى الوجودِ وبي رغابُ
ياعيـدُ لا تغضب فإنًي راحـلٌ
فالضيم أرهقني ولا أستغرابُ!


الشاعر/أحمد عفيفي
مصر