بقلم الدكتورة / ولاء عبدالصبور حسين
أخصائية الصحة النفسية والعلاج النفسى
متابعة / سامح الخطيب
يعتبر العناد من المشكلات السلوكية التى تواجه كثير من الأمهات مما تسبب لهم ضيقاً نفسياً لعدم إمتثال الأطفال لأوامرهم ، لكن متى يصبح العناد مشكلة ويجب حلها ؟
إن الطفل مابين عامين وخمسة أعوام يبدأ بمرحلة تحقيق الذات وأن له رأى وشخصية مستقلة وهو أمر طبيعى ويتوقف هذا على طريقة التنشئة الإجتماعية من إعطاء الطفل حرية الرأى والتعبير والاختيار بما يتناسب مع سنه وبما يضمن إحترام الآخرين ، ولكن هناك بعض الأسر ممن تبالغ فى هذا الأمر وتعطى هذه الحرية للطفل دون قيود وهنا تبدأ المشكلة ويبدأ الطفل فى المبالغة فى قول كلمة ” لا “
ولكى نعمل على حل هذه المشكلة يجب أن نتعرف على أسبابها ومنها تأييد الأم لحركة الطفل ، ورفضها لطلباته ، لفت إنتباه الابن لها ، محادثة الأم للطفل بلغة النفى ، تحدث الأم مع الطفل بلغة صارمة.
ولكى يتم علاج المشكلة يجب أولا: أن تعرف الأم أن لكل مرحلة عمرية طبيعتها فلا يجب أن نطلب من الطفل طوال الوقت أن يظل ساكناً هادئاً لا يتحرك فهذا ضد طبيعته وإذا أمرتيه بذلك لا يفعل ولكن من الممكن أن تشغليه وتستغلى طاقته بعمل شئ مفيد مثل ترتيب حجرته أو مساعدتك فى عمل ما مع التشجيع ، كما أنه لا يجب أيضاً أن نقول للطفل أيضاً إذا لم تطعنى فأنا لا أحبك لأن هذا يدخل الطفل فى صراع بين أن يلعب وأن يرضيكى وهذا يسبب له القلق
ثانياً: عندما تقوم الأم بتلبية احتياجات الطفل بطريقة مناسبة فإنه يشعر بالإمتنان ناحيتها ويقوم هو أيضاً بتنفيذ أوامرها بقدر المستطاع
ثالثاً: إن عناد الطفل للفت الإنتباه يعتبر ظاهرة صحية فلا يجب أن نقف على كل حركة وكل كلمة “لا” يقولها الطفل ، فالتجاهل قد يكون مفيد فى بعض الأحيان
رابعاً: لا تكثرى من جمل النفى التى لا يفهما الطفل مثل جملة ” لو ماعملتش الواجب هاضربك” فالأصح أن نستبدلها بجملة ” لو عملت الواجب هخليك تلعب أو هاجيبلك شيكولاتة” وهكذا
خامساً: لا يجب أن نأمر الطفل أو نحدثه بلغة صارمة ونجبره على فعل بعض الأمور المتعلقة بالأكل واللبس والنوم ، فالتحدث مع الطفل باحترام وإتاحة الفرصة له للإختيار من الأمور اللى تقلل مشكلة العناد