كتبه الباحث/ احمد الجمال
بعض المثقفون يلتبس عليهم الأمر و يخلطون بين البحث والمناظرة العلمية ، مع وجود فارق كبير ومهم بين الإثنان وهذا ما أردنا إيضاحه فى هذا المقال المقتضب
(أ)البحث: هو تقرير وافٍ يقدمه الباحث عن عمل تعهده وأتمه ، على أن يشتمل التقرير كل مراحل الدراسة، منذ أن كانت فكرة حتى صارت نتائج مدونة ، مرتبة، مؤيدة بالحجج والبراهين و الأسانيد .
*والهدف من البحث الوصول لنتيجة سليمة ، فنجد الباحث خالى الفكر من الحكم الذى يريد أن يحققه ، وفى النهاية قد يقرر الرأى الذى توصل إليه ، سواء وصل إلى الجواز أو المنع فى القضية التى بحثها إذا كانت شرعية ، وقد يقرر التوقف فى حال تساوى الأمرين .
(ب)المناظرة : يكون فيها رأى المناظر مبدئياً أى الرأى مُسبق ،ويُريد أن يدافع عن رأيه ويبطل كل ما يخالفه ،كما أن المناظرة لابد لها من شخصين يناظران بعضهما أ،ما البحث خلاف ذلك . * وخلاصة القول : – أن للمناظر رأى مُسبق والباحث بخلافه. – عندما يكون للباحث رأى مسبق فأنه يزيف الحقيقة التاريخية ويتحول من باحث تاريخى إلى مجرد مناظر وبهذا نلاحظ الفارق الكبير بين الباحث والمناظر وايضاً بين البحث والمناظرة .