الشاعر/أحمد عفيفي
كانت تسير بـلا ونيسٍ , بالفناء
وتميسُ دلاً , لا تُـبالـي بالشتاء
وبخِصرِها تَتَثنََّى آهُ..وَشَعْرُهـا
كالغيمِ مَنثوراً يُهفْهِفُ بالفَضَاءْ
تَرْنُو بطرفٍ حاذرٍ تارة.وتارة
تسترسيـبُ وتمعـنُ في الحـيـاءِ
دَنَـوتُ مِنهَا وَقلبي مَفـتُـونٌ بِهَـا
أأمـل بأن تدنـو وتكفيني رجائي
نَظَرتُ صفحَةَ عَـيْنَتيهَـا..رأيـتُ:
نجْمَاً تَائِهَاً..تهـفـو إلـيـهِ:سَـمَـائي
ورأيتُ قَـمَرَاً عَالقاً في بالمقلتين
فقُلتُ:واهٍ كيف يُمكنُها احتـوائي؟
تبسًَمت..ففاحت وجنتاها بالشذى
فسكرتُ من عبـقٍ تفشًَى بالهواءِ
تمادى قـلبي بـدَلْـوهِ يفـترًُ:عِشْقـاً
قـد تبدًَى بالوتينِ.يأمرُ بانحنـائي
فدنوتُ أكثر.بِتًُ قابَ قُبلتينِ من
شفتين يالهما.أراقا فِـيِ اشتهـائي
قلتُ:مرحـى بالـتي خطـرتْ هُنا
مرحى بمن فيها الشفاءُ من دائي
هـلًَا تجُـودي بقُبلةٍ تَـرْوي الظََّمَا
وتُـداوي صبًَاً مِنَ تباريح الشََّقَـاءِ؟
أنا انتظرتُكِ منذُ دهرٍ..فاسعـفيني
فبي السقامُ تسومُني..أنـتِ دوائي!!