القوى الوطنية والاسلامية: إجراء الانتخابات استحقاق ديمقراطي ومدخل لإنهاء الانقسام

80661109 594437814728828 2383436111721529344 n

فلسطين: ماهر قاسم محمود

عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية، الثلاثاء، اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.

وقد أكدت القوى في ختام اجتماعها على ما يلي :

اولا: 

عربدة قطعان المستوطنين الاستعماريين بالاعتداء على ابناء شعبنا وممتلكاتهم وقطع الشوارع والاعتداء على القرى والبلدات القريبة من المستوطنات الاستعمارية، يجسد ارهاب وجرائم متواصلة ضد شعبنا بدعم واسناد وحماية من جيش الاحتلال ، الامر الذي يعكس ارهاب الدولة المنظم التي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال في مواصلة جرائمها من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات وهدم البيوت وتكثيف الحواجز العسكرية وسياسة التهويد والاعتداءات اليومية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وما يجري في بلدة العيساوية من اقتحامات يومية واعتقالات جماعية بهدف كسر ارادة الصمود والتحدي لشعبنا وفي بلدة سلوان وكل ارجاء القدس.

وأكدت القوى أن الأمر يتطلب تأمين حماية دولية لشعبنا في ظل تصاعد هذه الجرائم المتواصلة واضطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته في دورها، لوضع حد لكل هذه الجرائم ووقوف مجلس الامن الدولي والجمعية العامة امام قراراتها التي لا يتم الانصياع من قبل حكومة الاحتلال لتنفيذها ، الامر الذي يتطلب ايضا سرعة محاكمة الاحتلال على هذه الجرائم وقيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات جنائية لمسؤولي الاحتلال والخروج من حالة الانتظار التي تعطي الاحتلال المزيد من الوقت لمواصلة هذه الجرائم معتقدا انه سيفلت من العقاب والمسائلة .

ثانيا:

تحذر القوى من دعوات المستوطنين الاستعماريين لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى المبارك بمناسبة حلول ما يسمى الاعياد اليهودية ومحاولة جر المنطقة الى حرب دينية بالتزامن مع ما تقوم به من منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصل الى المسجد الاقصى المبارك وكنسية القيامة في مدينة القدس.

وأكدت على اهمية الرباط في المسجد الاقصى المبارك والدفاع عنه والتواجد داخله خلال الايام القادمة للتصدي لهذه الجرائم المتواصلة وفي ظل فرض سياسات التطرف والعنصرية  والتنكر لحقوق شعبنا وخاصة في ظل التحضير للانتخابات داخل الاحتلال والتي تحاول هذه الاحزاب ان تنحو نحو المزيد من التطرف والارهاب والتصعيد ايضا .

ثالثا:

تؤكد القوى على رفضها القاطع لاي محاولات لاستثناء القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية من المشاركة في الانتخابات وبما ينطوي عن مخاطر التساوق مع موقف الادارة الامريكية التي تحاول المساس بحقوق وثوابت شعبنا من خلال محاولة تمرير ما يسمى صفقة القرن المرفوضة.

كما أكدت على اهمية المضي قدما باجراء الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي وربما تشكل مدخل لانهاء الانقسام البغيض والذي شكل افدح الاضرار بقضيتنا الوطنية مع تأكيدنا على ان الانتخابات لا بد ان تجري في القدس والضفة وقطاع غزة ورفض اية تصريحات او محاولات تستثني القدس او تقفز عن شعبنا في القدس وحق الترشح والانتخاب .

رابعا:  

ترفض القوى قرار البرازيل بفتح مكتب في مدينة القدس وزيارة احد اعضاء البرلمان لاحدى المستعمرات الاستيطانية ، مؤكدين على اهمية العودة الى الموقف البرازيلي المؤيد لحقوق شعبنا والمتمسك بالقوانين والقرارات الدولية وليس التساوق مع المواقف الامريكية الهادفة لتثبيت شريعة الغاب.

وتؤكد القوى على اهمية فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وليس اعطائه طوق نجاة من عزلته وفرض الطوق عليه ومحاسبته على جرائمه وترى بالاختراقات وعدم الالتزام بمعايير المقاطعة من بعض الدول العربية واستقبال وفود الاحتلال مرفوضة وتضعف حركة المقاطعة وتضر بالقضية الفلسطينية، الامر الذي يتطلب تظافر كل الجهود لتقويض الموقف الامريكي والاحتلالي الذي يحاول سن القوانين والقرارات الهادفة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS التي تحقق النجاح في مقاطعة الاحتلال وعلى اكثر من صعيد.

وأدانت القوى القرار الامريكي الاخير بقطع التمويل عن الجامعات الامريكية التي تدعم حركة المقاطعة ليصل الدعم او التحالف الصهيوامريكي الذي يتحدث عن اليهودية كقومية وليست ديانة فقط والاسطوانة الفارغة بما يسمى معاداة السامية.