رفضت الكويت مجدداً مقترحات تقدمت بها مؤسسات اقتصادية دولية لمواصلة إصلاحات أسعار الطاقة بنزين وكهرباء، وذلك رغم انخفاض صندوق الاحتياطي العام وبلوغ العجز في الموازنات قرابة الـ 15 مليار دينار(49.38 مليار دولار) خلال الـ 5 سنوات الماضية.
ونقلت صحيفة النهار الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد عن مصادر القول إن “مؤسسات دولية أوضحت أن الكويت تأخرت في هذا الجانب مقارنة ببعض الدول الخليجية، رغم قيامها بتعديل التعريفات مرة لكل من البنزين والكهرباء”.
وأوضحت أن الرفض الكويتي جاء لعدم رغبتها في زيادة الأعباء المعيشية على المواطنين في ظل ظروف اقتصادية إقليمية وعالمية غير مناسبة، وذكرت أن الجهات والمؤسسات الدولية وجهت الكويت نحو أهمية استكمال تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية ومن بينها إصلاح دعم الطاقة والتي تأتي ضمن إرشادات تشمل دول مجلس التعاون الخليجي بالكامل.
ونوهت إلى أن الحكومة تنوي الإبقاء على معدلات الدعم في مستويات مقبولة، ورصدت الحكومة 3.38 مليارات دينار (11.12 مليار دولار) للدعم هذا العام المالي 2020-2019.
وفي سياق متصل، وسعياً من الحكومة لدعم الاحتياطي العام لديها، أفادت مصادر موثوقة للصحيفة عن بدء توجيه مراسلات حكومية لعدد من المؤسسات المستقلة والملحقة تتضمن مطالبات رسمية بضرورة تحويل أرباحها عن 5 سنوات الماضية إلى خزينة الدولة، بهدف تعزيز الاحتياطي العام لوقف الاستنزاف المستمر في الاحتياطي والعمل على تعزيزه كونه أحد المكونات الرئيسة التي تعزز الوضع الائتماني للكويت.