الله معقول؟!

FB IMG 1610864342157

بقلم / الدكتور ظريف حسين رئيس قسم الفلسفة بآداب الزقازيق…



لم يقل ابن رشد(أهم فلاسفة العصور الوسطي،و الذي ينظر إليه المعاصرون علي أنه حجة العقل،في مقابل حجة الإسلام، الغزالي)إلا شيئا واحدا فقط و هو إنه يجب تحكيم العقل في النصوص الدينية.
و لكن من المقطوع به أن الموضوعات الدينية ليست كلها عقلانية بل أكثرها “غيبية”،أي لا تخضع للمنطق الطبيعي؛فطبيعة الله مثلا لا يمكن إدراكها ظاهريا.
و لكن العلمانيين الذين يخشون من خطر خلط السياسة بالدين علي أقل تقدير،يأخذون ذلك الكلام من ابن رشد علي أنه رخصة للخروج علي النصوص التي تتضمن عقائد غيبية.
و برغم أنني شخصيا لست ضد الإلحاد بوصفه موقفا خاصا من الأديان-طبقا لإيماني بأهمية حرية العقائد-فإنني ضد استعمال المغالطات للتلفيق كما فعل الفلاسفة المقلدين من أمثال ابن رشد الذي أكن له كل احترام لاهتمامه بإعمال العقل في كل أمر،و لكن المشكلة تبقي فيما نعنيه نحن بـ” كل أمر”هذه،ففي ذلك تندلع معارك لا تنتهي علي الحدود بين الله و الإنسان!