“بكت ستة مقاعد دراسية في مدارس قطاع غزة اليوم السبت، غياب طلبتها الجسدي عن الحضور للدوام كباقي الطلبة بعد أن ارتقوا شهداء خلال ثلاثة أيام من تصعيد “إسرائيلي” ضد قطاع غزة ، لتبقى ارواحهم تحلق في المكان وسط إصرار زملائهم ومعلميهم ،”ان الشهداء حاضرين بينهم لم يتغيبوا “.
استهداف الاحتلال للشهداء الاطفال يكشف زيف الاحتلال بأنه يستهدف المجاهدين ويثبت مجدداً للعالم اقترافهم جرائم حرب ضد الانسانية واستهدف الاطفال دون وجه حق .
مشاهد وداع الاطفال في المدارس لزملائهم الشهداء ، والذكريات التي حملها بعضهم للشهداء اثقلت يومهم الدراسي ، الذي اشعرهم بالحزن الشديد ، تاركين خلفهم ذكريات لن تمحوها أليات الاحتلال الغادرة.
مدرسة عبد الله بن رواحة المشتركة ، نعت الشهيد “معاذ محمد سواركة ” ابن الصف الثاني الابتدائي بكلمات من العز والفخار بالقول: “قوافل الشهداء لا تمضي سُدى ، ان الذي يمضي هو الطّغيان ” الشهيد معاذ محمد سواركة الذي ارتقى خلال العدوان الاخير على قطاع غزة .
في حين نعت مدرسة يافا الثانوية طالبها اسماعيل عبد العال بطريقة تدمي القلوب ” حيث كتب احد اساتذتها ” لاغياب لأن اسماعيل اثبت حضوره في جنين النعيم “.
المدارس أكتست بالحداد على طلابها لتعلن ان المسيرة متواصلة وان الشهداء الذي ارتقوا نالوا الشهادة قبل الجميع .
ويشار الى ان الطلاب الذي ارتقوا خلال التصعيد الاخير هم :
1-الشهيد الطالب: محمد عطية حمودة من مدرسة عثمان بن عفان الثانوية للبنين بمديرية تعليم شمال غزة
2-الشهيد الطالب: إسماعيل عبد العال من مدرسة يافا الثانوية للبنين شرق غزة
3-الشهيد الطالب: أمير عياد في الصف الثاني مدرسة الزيتون المشتركة للاجئين شرق غزه
4- الشهيد معاذ محمد السواركة من مدرسة عبد الله بن رواحة المشتركة الصف الثاني.
5- الشهيد مهند رسمي السواركة من مدرسة عبد الله بن رواحة للبنين الصف السابع*
6- الشهيد وسيم محمد السواركة من مدرسة عبد الله بن رواحة للبنين الصف الثامن*
وكانت وزارة التربية والتعليم اعلنت ، ان قوات الاحتلال أقترفت الجرائم خلال العدوان الاخير على قطاع غزة باستهداف الأطفال وطلبة المدارس والمؤسسات التعليمية ، حيث استشهد 6 طلاب وتضررت 15 مدرسة نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل.
تعليمات للتعامل مع الطلبة
وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت سلسة من التعليمات والارشادات لمدراء المدارس ومديراتها للتعامل مع الطلبة وخاصة بعد ثلاثة أيام من التصعيد من قب الاحتلال “الاسرائيلي” وارتكابها لعدد من المجازر .
وعن التعليمات التي أصدرها التعليم ما يلي :
-استقبال المعلمين للطلبة والترحيب بهم على أصوات الأناشيد الوطنية.
-كلمة مدير المدرسة الترحيبية والاطمئنان على الطلبة ودعم صمودهم .
-كلمة للمرشد النفسي لدعم الطلبة والاطمئنان على سلامتهم.
-تخفيف التكليفات الخاصة بالاختبارات والواجبات المنزلية للطلبة لمدة مناسبةيستعيد فيها الطالب والأسرة توازنهم النفسي.
-حصر الحالات التي تعرضت للعدوان ورفع الكشوفات لقسم الإرشاد والتربية الخاصة
بالمديرية.
-تفريغ جزء من اليوم الدراسي للحديث مع الطلبة والتعبير عن مشاعرهم.
-تفريغ الطاقة السلبية للطلبة من خلال تفعيل أنشطة داخل الغرفة الصفية (الرسم الحر – الأناشيد – سرد القصص).
-تنفيذ لقاء ترفيهي داخل المدرسة للمحافظة على السلامة النفسية.
-تنفيذ حصص التوجيه الجمعي الخاصة بالمرشدين النفسيين ( تتمحور حول التفريغ الانفعالي ).
-تنفيذ الجلسات الجماعية للحالات المتعرضة لحالات الخوف الناتج عن العدوان الإسرائيلي.
-تنفيذ لقاءات تثقيفية توعوية للطلبة حول
الضغوط الناتجة عن العدوان – وآليات التعامل معها.
-متابعة المرشد النفسي للتعامل مع الحالات الطارئة.
-تفعيل الوحدات الارشادية والتواصل مع أخصائي الوحدة الارشادية المركزية لتحويل بعض الحالات الفردية الصعبة.
-تنفيذ أنشطة الدعم النفسي والرعاية للطلبة.