المسجد الاقصى أيا عرب

84307656 182527019628451 4264660207168126976 n

بقلم مصطفى سبتة
يا قدس عذرا فإنّ القلب مكتئبُ
و الحبر في تعبٍ قد ملّه التّعبُ
كم مرّت المزن تروي في الرّبى صحفا
فيها البديع و فيها الشّعر و الأدب
كم فيك قد نسجت أقلامنا كتبا
فيها المديح و فيها الفخر و الخطب
سيوفنا صدئت في غمدها سألت
السّيف أصدق قولا أم تُرى الكتب
بالأمس كان صلاح الدّين ممتطيا
خيل العروبة و الأمجادَ يصطحب
راياته خفقت في القدس قد رفعت
فوق المآذن و الأجراسِ تنتصب
حطّين مهلا أ يا حطّين هل لمحت
عيناك دمع الثّكالى اليوم ينسكب
هلاّ لمحت قديما درّة لمعت لم
ينتبه لِسَناها البحر و التُّرَب
نرجو صلاحا لأرض تاه قاصدها
بين الحماس و فتح كاد يقترب
يا قدس عذرا سنشكو مُرّ فرقتنا
حتّى نلاقي دروسا كلّها لعب
هذا اتّفاق و هذي صفقة عُقدت
و تلك سوق بها الأموال و الذّهب
مرّت عقود و مرّ العمر مستمعا
صدى المجالس فيه القول يصطخب
لم نحكِ إلاّ هجاء صار مبتذلا كلّ
يصيح و للتّنديد ينتسب
أين الخيول و أين الجند هل رحلوا
أين الجيوش و أين السّاسة النّجب
لا شيء إلاّ قصيد يقتفي أثرا للنّصر
يرنو و في أحداقه غضب
يا قدس عذرا فليس الآن في خَلَدي
سوى حروف أضاءت لفّها النَّصَب
صارت حَماما ينادي أين وحدتنا
صارت خيولا تناديكم أيا عرب