“الملكة رانيا : نموذج للمرأة القوية في القيادة والعائلة والعطاء المجتمعي”
كتبت .. فاطمة العامرية..
تُعد الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن، واحدة من أبرز الشخصيات التي تميزت بمسيرتها الإنسانية والاجتماعية والسياسية، ليس فقط بسبب كونها ملكة لبلادها، ولكن أيضًا بسبب أدوارها المتعددة كأم، وزوجة، وجدة، وسيدة أعمال، وأهم من ذلك زوجة رئيس دولة. نجاحها الباهر في كل هذه الأدوار جعل منها رمزًا عالميًا يُحتذى به في العالم العربي وخارجه.
الملكة رانيا كأم وزوجة
الملكة رانيا، رغم كونها ملكة على عرش الأردن، إلا أنها كانت دومًا تضع أسرتها في مقدمة أولوياتها. في دورها كأم، عرفت كيف توازن بين واجباتها الملكية ومتطلبات الحياة الأسرية. وهي أم لأربعة أطفال، وقد اعتادت أن تخلق لأبنائها بيئة مليئة بالحب والرعاية، وتُشجعهم على التفكير المستقل والاهتمام بالعلوم والفنون، كما تعزز لديهم قيم التواضع والاحترام.
كزوجة، تظهر الملكة رانيا دائمًا كشريكة حقيقية للملك عبد الله الثاني. العلاقة بينهما قائمة على الشراكة والتفاهم المتبادل، وقد استطاعا معًا بناء مؤسسة ملكية ذات رؤية واضحة تركز على التنمية المستدامة والتعليم وحقوق الإنسان. يبرز دور الملكة رانيا إلى جانب زوجها في المناسبات الرسمية وفي التعامل مع القضايا العالمية والإقليمية، ما يعكس قوة العلاقة بينهما، وما يحققه هذا التلاحم من تأثير إيجابي في الأردن وعلى مستوى العالم.
الملكة رانيا كجدة
بعيدًا عن واجباتها الملكية والشعبية، لا تغفل الملكة رانيا عن دورها كجدة. هي مثال حي للجدة العصرية التي تهتم بأحفادها وتخلق لهم لحظات من الفرح والطمأنينة. في أكثر من مناسبة، ظهرت الملكة رانيا وهي تُظهر محبتها لأحفادها، متيحة لهم الفرصة للعيش في بيئة عائلية مليئة بالحب والأمان. ورغم التزاماتها العديدة، تعمل الملكة رانيا على أن تبقى قريبة من عائلتها وتحرص على إظهار محبة خاصة لأحفادها، ما يعكس رقة شخصيتها وقوة تواصلها مع أفراد أسرتها.
الملكة رانيا سيدة أعمال ومؤثرة
بعيدًا عن حياتها العائلية، تعتبر الملكة رانيا سيدة أعمال ذات بصمة واضحة في مجالات عدة. فقد تخصصت في العمل الخيري، والتنموي، والتعليم، والصحة، من خلال العديد من المبادرات والمشروعات التي أطلقتها في الأردن والعالم العربي. كانت الملكة رانيا، ومن خلال “مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية”، تُسهم في تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص لأبناء المجتمعات المحلية، خاصة الفتيات، لتلبية احتياجاتهم التعليمية.
أُديرت العديد من برامج الملكة رانيا لتعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، وأهمها “مبادرة الملكة رانيا للأطفال”، التي تهدف إلى تحسين حياة الأطفال من خلال تقديم الدعم التعليمي والنفسي لهم. كما أن الملكة رانيا تعتبر أيضًا من الشخصيات الرائدة في مجال دعم الريادة الاجتماعية والمشروعات التي تهدف إلى مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
الملكة رانيا في مجال حقوق الإنسان
تعتبر الملكة رانيا من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة، خاصة حقوق المرأة والطفل. أظهرت الملكة دائمًا التزامًا قويًا بتعزيز حقوق المرأة ومساواتها في الفرص، وكذلك حقوق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية. من خلال منصبها ومبادراتها الإنسانية، كانت تدعو إلى تمكين المرأة وإزالة القيود التي تعترض تقدمها. كما أنها كانت حريصة على تعزيز حقوق الأطفال، وخاصة في المناطق الأكثر فقراً.
دور الملكة رانيا في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي
من جانب آخر، استطاعت الملكة رانيا أن تستخدم منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير بشكل إيجابي في قضايا عدة. من خلال حساباتها الشخصية، تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة، مثل التعليم، والمساواة بين الجنسين، والتنمية المستدامة. تتواصل مع جمهورها بشكل مباشر، مما يجعلها واحدة من أبرز الشخصيات الملكية التي تستفيد من أدوات العصر الحديث للتأثير في الرأي العام.
الملكة رانيا في المحافل الدولية
تمثل الملكة رانيا صوتًا قويًا للمرأة العربية في المحافل الدولية. في مناسبات عدة، تحدثت الملكة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، داعية إلى السلام وتعزيز حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط. كان لها دور بارز في تسليط الضوء على قضايا اللاجئين، خاصة في ظل الأزمة السورية، حيث دعت إلى توفير الدعم الإنساني للفئات الأكثر تضررًا.
الملكة رانيا كزوجة رئيس دولة
كونها زوجة الملك عبد الله الثاني، فإن الملكة رانيا تلعب دورًا محوريًا في دعم زوجها في تحقيق أهدافه السياسية والإستراتيجية. عملت جنبًا إلى جنب مع الملك في توجيه السياسة الأردنية، خاصة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. هذا التعاون الوثيق بين الزوجين كان له تأثير كبير في تعزيز استقرار الأردن على الساحة الإقليمية والدولية، حيث تبنّت الملكة رانيا الكثير من المبادرات التي تمس حياة المواطن الأردني بشكل مباشر، وتوسعت على مستوى المنطقة.
الملكة رانيا ليست فقط ملكة في عالم السياسة والمجتمع، بل هي أيضًا أيقونة تُجسد معاني الأمومة، الزوجة المثالية، والجدة المحبة، إضافة إلى كونها سيدة أعمال حيوية وفاعلة في العمل الخيري. قدرتها على النجاح في جميع هذه الأدوار جعلتها واحدة من أقوى النساء في العالم وأكثرهن تأثيرًا. تظل الملكة رانيا، بجميع أدوارها المتنوعة، نموذجًا ملهمًا للعديد من النساء في الوطن العربي وحول العالم.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 الملكة رانيا
رايا أبي راشد: من مذيعة شابة إلى أيقونة عالمية تتحدى المستحيل
” – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131098
دور المرأة في تعزيز ذاتها ودعم جنسها
– للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131227
د. درية شرف الدين: رائدة الإعلام والسياسة في مصر، قصة نجاح ملهمة!
– للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131102
اترك رد
View Comments