الهونزا مصنفون أسعد البشر على وجه المعمورة ويعيشون حتى 150 سنة

IMG ٢٠٢٠١٢٢٣ ٠٩٢٢١١


متابعة عبدالله القطاري من تونس…

تعيش قبيلة الهونزا في منطقة نائية من جبال الهملايا، أين يمارسون أنشطتهم البسيطة و يتمتعون بصحة و عافية كبيرين. كما أن لهم أطول أمل حياة عند الولادة مع فيزيولوجيا أعضاء شبه مثالية و انعدام لأمراض و آفات العصر التي تعاني منها بلدان العالم كلها دون استثناء.
إضافة إلى أنهم مصنفون من بعض أسعد البشر على وجه الأرض.
و قد أثارت سمات هذه القبيلة فضول الباحثين و دفعتهم لسبر أغوارها علّهم يتوصلون لسرّ مفاجئ يخلّص البشرية من غياهب الأمراض. إلا انهم لم يتفاجؤا بشيء فصحة الهونزا و سعادتهم هي نتيجة لصعيدين أساسيين : الغذائي و النفسي.
أما على مستوى الغذاء، فتنفرد قبيلة الهونزا بتناول حبوب المشمش المجففة بنسبة كبيرة حيث أن هذا العنصر الغذائي يحتوي على فيتامين B17. و قد توصل العالم “ارنست كريبس” إلى علاج ضد السرطان مستخرج من هذه الحبات. إلا أنه رغم نجاعته فقد تم رفضه من قبل ال “FDA”.
إلى جانب ذلك يعتبر النظام الغذائي لقبيلة الهونزا نباتيا بالأساس و يقوم على وجبتين ، حيث يحتوي على الخضر و الغلال الناضجة و النيئة لكي تحافظ على عناصرها الغذائية مثل البطاطا، الجزر، الخضر الورقية الداكنة، اللفت، التفاح، التوت الأسود، الكرز، الكمثري، المشمش، المكسرات و زيوتها و الحبوب الكاملة مثل القمح و الشعير…
أما البروتينات الحيوانية فمتأتية من الدجاج إضافة إلى الحليب و اللبن و الجبن.
إضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه الجليدية النقية و الغنية بالمعادن. مع فترات صيام قد تمتد إلى أيام خاصة في الربيع.
و ذلك ما يجعلهم يتمتعون بطاقة عالية و قدرة على التحمل تساعدهم على القيام بنشاطات بدنية مجهدة أثناء اليوم.
أما على الصعيد النفسي، تمثل قبيلة الهونزا بنظرتهم إلى الشيخوخة، خير مثال على قدرة و تأثير الجانب النفسي على الجانب البدني. حيث أنهم يعتبرون متوسط العمر هو حوالي 100 سنة.
كما أنهم بارعون في اليوغا و هم سادة التنفس اليوغي كما يحتوي يومهم على فترات من الاسترخاء مما يجعلهم يتمتعون بمناعة طبيعية ضد الأمراض و الشيخوخة.