الوثنية مرض البشرية!

الوثنية مرض البشرية!
الوثنية مرض البشرية!

الوثنية مرض البشرية!

بقلم / الدكتور ظريف حسين رئيس قسم الفلسفة بآداب الزقازيق…


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكل منا ـ مهما استنار ـ وثن أو طاقم من الأوثان. والسؤال هو دائما عن تعريف الوثن: إنه ذلك الصنم الذي نتوحد معه ويضللنا، مهما كان اسمه أو طبيعته، أو قربه منا، أو بعده عنا. ولأننا كائنات ناقصة – لسنا آلهة – لا يمكنها الاكتفاء بنفسها لتحقيق أمنها النفسي، فإننا دائما ما نلجأ لأفكار أو أشياء نضفي عليها طابع الحقيقة والثبات؛ لنختبئ خلفها، أو لنتشبث بها كيلا نفقد اتزاننا النفسي، وهذا الأمر لا يصدق فقط علي الأفراد، بل أيضا علي المجتمعات والأمم.
لو استطاع كل منا اكتشاف أوثانه لنجا المجتمع كله من أوهامه. ولكن كل منا يلتفت لأوثان غيره تاركا وثنه الخاص يرتع ويلعب في رأسه، بل ويحرضه علي غيره. وكل ذلك لنقص في الانتباه، وللغرور، وعقدة التلذذ بالتسلط علي الآخرين، والسخرية منهم، وتحطيمهم، وكأن ذلك هو انتصاره الوحيد الذي سيضمن له المجد والخلود!

 .للمزيد من أسعار الدولار والذهب والعملات والأخبار الترند تابعونا على قناة التليجرام https://t.me/ghsjksjjs