الوحدة ( جريدة نسر العروبة )

89010875 182751776496495 2594391127045963776 n

بقلم / فتحي موافي الجويلي..

خواطر أمرأه تستغيث

سنين مرت بسكون..دون ذكر أو تفكير..فهل تهالك العمر…أم اهلكتني التفكير فهرب الحب منا بعيد… اندمجت بأفكاري … واتجهت لتحصيل العلم والعلوم نسيت الحياة فعمري مر مني بهدوء ويقين .. فنسيت عمري ولم اتذكر جمال الليل والهدوء.. ومناجأتي للطيف وللطيور .. وقت السهر وساعات مناداة النجوم .. كانت أيام تذكرتها الأن .. فطاب الجسد مثل آيتان الربيع أوراق شجر تساقطت من الريح هنا سالت العين دموع وقطرات يديك فيها تغوص…أكاد أن أنسي ملامح وجهي التي كساها الحزن والدهشة والغموض .. أين إحساسي أصبح عملي وطريد.. أختفت مشاعري وتجمدت بين النسيان والإهمال بچب عميق.. يا ويلي تذكرت أم نسيت إني تاء أحتاج للمشاعر والإحاسيس .. وأحتاج للحب ولمن يحنو علي ويطيب الفؤاد المفتور الفاقد للحب والحنان وحقيقة.الإنثي التي يعرفها الجميع.. والتي غابت عني طيلة السنين .. إني محمله الآن من الدنيا بكثير.. سافعل شيي لي غريب وعظيم سالجأ لمن إليه حل اكيد.. سأتجه لمن سيظهر لي كل العيوب .. دون خجلا أو كسوف .. سأذهب لمن سيخاطبني دون قيود.. أو ساتر. أو سدود أو سيجمل لي شأني ويجعلني بنتا للعشرين . .. مرآتي سر. حياتي .. ستكشف لي الجميع.. ما خفي عني …ومنه يخاف مني الجميع.. ستحكي دون تفسير. هي انا. وأنا هي هي عيني التي أري بها الكل والجميع .. دون تضليل أو تخفي عني أي شيي… فماذا مرآتي تقول بكل صدق ووضوح .. تقول وهي لا تكذب مهما زادت الأمور.. تعقيدا. وتحتاج لتفسير وتوضيح.. يا أنا لم تعدي كما كنت منذ سنين.. شاب الشعر وملأ الرآس دون تقصير.. أصبح من الحزن قصير .. أين الجمال .. غاب عني أم رحل عني واصبحت له غريب.. ظهرت تجاعيد بوجهي وأصبح جلدي سميك.. النظر اصبح ضعيف.. حتي وجهي ظهر كله لي مريب…. حركة جسدي اصبحت بطيئه لا تليق بفتاة تعتقد انها بالصبا ولم يفوتها إلا القليل … اصبحت ولم اصبح بغريبة عن نفسي كم فأتني. من عمري الكثير .. وكم ضاع عمري بين العلم والتحصيل.. لقد تخطيت العقد الثالث من عمري بكثير .. وقاربت أن أصبح ذكري بين أقراني من عمري وهذا خطأي ولا يحتاج لتقويل … ولست هنا لأبرر وأشرح ما كنت فيه من ضياع لشبابي وحلمي الجميل … ماذا عساي فاعله.. هل الصمت لي جميل أم أنتظر الرحيل .. أم أصبر لأعيش ما تبقي لي من عمري الذي مضي منه الكثير.. وما تبقي منه القليل. أم. أم. أم. ماذا. أفعل وما. السبيل!!؟؟