انتخب راشد الغنوشي رئيس ومؤسس حزب النهضة، الأربعاء، رئيسا للبرلمان بغالبية الأصوات، بعد أن دعمه منافسه حزب “قلب تونس”، مما يفتح الطريق لائتلاف محتمل بينهما في الحكومة المقبلة.
وحصل الغنوشي على 123 صوتا من مجموع 217، ليشغل أول منصب رسمي له منذ عودته من منفاه في لندن عام 2011، عقب احتجاجات أطاحت حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
ونافس على منصب رئيس البرلمان كل من راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة وغازي الشواشي القيادي بحزب التيار الديمقراطي، وعبير موسي وهي من مؤيدي بن على .
وفشلت النهضة في الوصول لاتفاق مع حزبي التيار والشعب بعد مفاوضات في الأسابيع الماضية.
وطالب حزبا التيار والشعب خلال مفاوضات النهضة، بالموافقة على مرشح من خارجها لرئاسة الحكومة، حتى تدعم الغنوشى رئيسا للبرلمان.
ويتعين أن تكشف النهضة عن الاسم المرشح لقيادة حكومة ائتلافية، الجمعة على أقصى تقدير.
وقال عماد الخميري القيادي بالنهضة: “إذا لم يدعمونا اليوم فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل”.
وفي مفاجأة، صوت حزب “قلب تونس”الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي، وهو خصم رئيسي للنهضة في انتخابات الشهر الماضي، لصالح الغنوشي.
وقال رضا شرف الدين النائب عن قلب تونس: “هناك قرار بالتصويت للنهضة بعد اتفاق”، وأضاف قائلا إن المهم الآن هو التركيز على اختيار شخصية لقيادة الحكومة وخدمة مصالح المواطنيين.
ويشير ذلك بوضوح إلى تحالف متوقع بين الحزبين في تشكيل الحكومة المقبلة، رغم أن النهضة قالت سابقا إنها لا يمكنها التحالف مع “قلب تونس” بسبب شبهات فساد لبعض قياداته.