انس الوجود

116235404 2755490064735662 2398355504409211540 o

بقلم / زينب محمد

كنت اتصفح جريدتي في صباح يوم ،

ولفت نظري بل إستوقفني اسم مركب ( أنس – – الوجود ) وفجأه أطل علىَ الفضول من بين خباياي وأصر علي ان يعرف من هو انس الوجود بالنسبه لي ؟

أو من هو الذي يؤنس وحدتي ويجعلني أشعر بوجودي في الحياه وأأنس بها ؟

اهو شخص – أم حيوان – أم هي موهبه ؟ ام انه المال – أو انها نفسي وكلامي معها في خلوتي ووحدتي ؟

فأخذت ابحث معي عن جواب لهذا السؤالفيا نفسي حدثيني حديث الروح عن مؤنس وجودك ؟

فصمت برهه من الزمن ووجدتني أحدثني بإجابه لم أكن اتوقعها على الإطلاق وكانت الإجابه هي { الذكريات }نعم انها الذكريات التي أحيا بها انا وانت وهم وهنسواء أكانت سعيده ام كانت مؤلمه وحزينهف الذكري هي التي ينطلق من خلالها الخيال إليناسابحا في بحورها

أو طائرا على متن أجنحة الذكريات أو يأتينا بطلا لقصه على مسرح الحياهفإن جاءنا طائرا على متن اجنحتها – – – فسوف يجعلنا نحلق معه بأجنحة خيالنا في فضاء الذكريات الواسع ونرسم خطوطا ملونه بالوان جميله تشبه ألوان قوس قزح الربانيه الجميلهونسلم أنفسنا للخيال ليختطفنا من فوق صخرة الواقع المؤلم إلى زرقة السماء العاليه المبهرهوإن جاءتنا الذكريات سابحه في مياه البحار والمحيطات فسوف تصل إلينا منهكه متعبه لان رحلتها كانت شاقه في صراع مع الأمواج المتلاطمه فتجهدنا وتسرع من نبضات قلوبنا وتكون مؤلمهاما ان جاءتنا الذكريات بسيناريو مكتوب كدور بطل على مسرح الحياه اي انها بمثابة إحياء لبطولات تفوقنا فيها أثناء مشوارنا في طريق الحياهفهي بالنسبه لنا تكون أكثر إشراقا وسعاده ووقتها لا بد ولزم علينا أن نحافظ على هذا النجاح والبطولات وان نتقن عمليه الحفاظ عليها إرضاءا لأنفسنا اولا ثم إرضاءا للبشر الذي لا يرضيهم اي شيئ أو أي إنجاز اونجاح & كل منا يحيا على الذكريات – – –

وكبارنا قد يكونوا فقدوا الكثير من رفقاء دربهم وقلوبهم جريحه ونفوسهم مطويه على الكثير من الاحزان ( وذكرياتهم بدأت تضمحل )فهم يضحكون ولا يفرحون ،،

وقد يواروا دمعتهم تحت بسمتهم ويكتمون شكواهم خوفا على مشاعرنا فقد يؤلمهم بعدكم عنهموهم يحتاجون لمن يسمع حديثهم ويبدون سعداء بوجودنا – – – فلابد و ان نكون لهم ( انس الوجود )فما اجمل ان يبكي الإنسان ،، والبسمه مرسومه على شفتيهوان يضحك ،، والدمع في عينيهإذا كانت لك ذاكره قويه ،، وذكريات مريره فانت أشقى اهل الارض