تابعت : مني داوود
على متن مركب ملكى مطلى باللون الذهبى انطلق الملك ماها فاجيرالونكورن اليوم الخميس عبر نهر يشق أقدم أحياءب انكوك فى مسار متعرج بينما اكتظت ضفتى النهر بالألوف من رعاياه المخلصين لمشاهدة آخر مراسم تتويجه.
فقد تُوج الملك فاجيرالونكورن، المعروف أيضا باسم الملك راما العاشر، رسميا فى مايو الماضى خلال احتفالات استمرت ثلاثة أيام امتلأت بالمراسم الهندوسية والبوذية القديمة غير أن موكب المراكب يمثل آخر خطوات الملك فى ارتقاء العرش.
وفى إطار تقليد عمره نحو سبعة قرون احتل مركب الملك وسط الموكب الذى شارك فيه 52 زورقا ذهبى اللون كانت كلها منحوتة بإتقان على شكل طيور البجع وكائنات أسطورية.
وراح حوالى 2200 رجل كانوا يمسكون بالمجاديف وهم يرتدون ملابس خاصة بهذه المراسم يحركون الزوارق الخشبية على امتداد مسار الموكب لمسافة 3.4 كيلومتر محافظين على سرعة واحدة بما يرددونه من أناشيد.
وكانت بصحبة الملك على نفس المركب الملكة سوتيدا باشراسودهابيمالالاكشانا وابنه الأمير ديبانكورن راسميشوتي، ابن الأربعة عشر ربيعا، فى حين كانت ابنتاه على ظهر مركب آخر.
وبينما كانت المراكب تتهادى على صفحة نهر تشاو فرايا وقف الرعايا التايلانديون توقيرا لعاهلهم وهم يرتدون ملابس باللون الأصفر الذى يعتبر بشارة بالخير فى بلادهم.
ويعد الإخلاص للملك جزءا لا يتجزأ من الثقافة التايلاندية ويعتبره كثيرون إلها حيا.
وقال تونجتونج تشاندرانسو الخبير فى البروتوكول الملكى لرويترز “فى الماضى حين لم يكن هناك تلفزيون أو اتصالات حديثة كانت مراسم كهذه تتيح لأفراد الشعب رؤية الملك الجديد بعد تتويجه“.
وأضاف “آخر مرة شهدنا فيها هذه المراسم كانت قبل قرن تقريبا“.
وكانت المرة السابقة التى سار فيها موكب الزوارق فى تتويج ملك عام 1925.