إطلالة علي الهوية المصرية في زمن ما بعد كورونا

WhatsApp Image 2020 07 19 at 10.57.04 PM

كتبت : ليلي صبحي

الهوية المصرية يعززها الاحساس الغريزي بالانتماء منذ أقدم الحضارات المصرية التي أشاد بها علماء الغرب، ومنهم العالم الامريكي James Breasted في كتابه الشهير ” فجر الضمير والوعي” أشاد فيه باسهام الحضارة العريقة في تشكيل الهوية المصرية والتاريخ الإنساني بوجه عام.

أما “ابن خلدون ” المؤرخ العربي فقد وصف مصر بانها “ام الدنيا ” لما حوته من عجائب وكنوز وثروات مما جعلها محط أنظار واطماع الغزاة من كل فج عميق، مما ساهم في تعميق الهوية المصرية وتشكيلها وقال المؤرخ اليوناني هيرودوت قوله المأثور ان مصر هبة النيل، مما ساهم في تشكيل الصورة النمطية عن ارتباط المصريين بنهر النيل.

ولا يغفل التاريخ موسوعة جمال حمدان عن شخصية مصر التي اشار فيها الي أن شخصية مصر تراكمية، تتشكل من طبقات وكل طبقة تنصهر في بوتقة الاخري، من فرعونية خالصة الي قبطية عريقة ثم إسلامية عربية سمحة، كل التطورات التي لحقت بالهوية المصرية انصهرت في بوتقة الهوية المصرية التراكمية في زمن ما قبل كورونا، في زمن كانت تتصارع فية من تسمي بالدول الكبري من اجل فرض العولمة والسيطرة علي الدول التي كانت تسميها الدول الصغري.

أما وقد فرض الوباء كوفيد-19 حصدة للأرواح في كافة دول العالم، لم يفرق أو يميز بين دول كبري ودول صغري فقد تغيرت المفاهيم وسوف يظل التغير ما بعد كورونا حيث التباعد الاجتماعي، المقترن بالتقارب الوجداني الذي اتسمت به الهوية المصرية منذ فجر التاريخ وساهم في تشكيل الهوية المصرية واحساسها الغريزي بالانتماء ورسم صورة ذهنية لاهمية التقارب النفسي والاتحاد والتعاون والتازر من أجل درء خطر الأوبئة والفيروسات وما هو اخطر من الفيروسات من الأحقاد والتناحر من اجل نهب الثروات والعنف والارهاب والاطماع الصهيونية والماسونية التي تحيط بالعالم العربي من مشرقه الي مغربه.