تابعت/ فاطمة العامرية
قال اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، إن مؤشرات القطاع السياحي بدأت في التصاعد وخاصة في النصف الثاني من العام الماضي 2019، حيث أوضحت الإحصائيات التي رصدتها الإدارة العامة للسياحة بديوان عام المحافظة ارتفاعاً ملحوظا في عدد السائحين العرب والأجانب الذين زاروا المعالم الأثرية بالمحافظة خلال عام 2019.
وأضاف المحافظ، انه وفقا للإحصائيات الأخيرة فقد استقبلت المحافظة خلال العام الماضي 100 ألفا و 185 سائحاً من مختلف الجنسيات، منهم 29 ألفا و519 أجنبي ، وبلغ إجمالي الزائرين من الدول العربية والمصريين 70 ألفا و666، مما يعكس ارتفاعا ملحوظا عن الأعوام السابقة ، حيث سجل مؤشر القطاع السياحي في عام 2018 استقبال 85120 سائحا من الأجانب والعرب.
أوضح المحافظ أن الاستقرار الذي تشهده المحافظة يعتبر من العوامل الأساسية لجذب السائحين ، إلي جانب أن المحافظة تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة ، والتي جعلتها في مقدمة المحافظات الأثرية والسياحية على مستوي الجمهورية.
أكد المحافظ، على أهمية القطاع السياحي في مصر، مُشيراً إلى تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.
قال الدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا، إن القطاع السياحي خلال عام 2019 شهد موسما قوياً وناجحاً، موضحاً أن منطقة تل العمارنة جاءت في المرتبة الأولى كوجهه للزائرين ،ثم منطقة البهنسا ، ثم بني حسن في المركز الثالث ، مؤكدا دخول منطقة البهنسا كمقصد سياحي هام لنمط السياحة الدينية لأول مرة واحتلالها المركز الثاني.
وأضاف “الأزهري “انه طبقا للإحصائيات فقد جاءت الجنسية الألمانية في مقدمة زوار المحافظة ، ثم الانجليزية، فالاسبانية ، فالأمريكية وأخيرا الجنسية الاسترالية.
وأوضح أن الاكتشافات الاثريه والتي اعلنت عنها وزاره الاثار في 2019بمحافظه المنيا كان لها دورا كبيرا في دعم السياحه بالمحافظه ،كما ان الاحتفال بمرور 40 عام علي التوأمة بين مدينة المنيا وهيلدسهايم الألمانية نهاية عام 2019 كان له دورا كبيرا في دعم السياحة وخاصة الألمانية بمحافظة المنيا، وخاصة بعد قيام الجانب الألماني في مدينة هيلدسهايم بإطلاق اسم مدينة المنيا علي احد الكباري في المدينة تجسيدا لهذا التعاون بين المدينتين.
كما قامت مدينة المنيا بتدشين تمثال الصداقة بين مدينة المنيا و مدينة هيلدسهايم بالمرحلة الثانية من منطقة كورنيش النيل مما دعي مدينة هيلدسهايم لتبني شراكة حقيقية مع محافظة المنيا ستقوم من خلالها المدينة الألمانية بالترويج للمعالم الأثرية والسياحية للمنيا في كافة المحافل واللقاءات الدولية ،كما انعكس ذلك علي استكمال الجانب الالماني لاتفاقيه تمويل المتحف الاتوني بمدينه المنيا .
ولفت إلي أن المراسي السياحية بالمحافظة استقبلت 208 باخرة سياحية منها 119 باخرة سياحية على مرسى تل العمارنة، و٨٩ باخرة على مرسى اخناتون.
هذا وتضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها منطقة آثار الأشمونين شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى.
كما تضم المحافظة أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا ، وتقع على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار وهى مدينة أثرية قديمة ،عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بالبقيع الثاني لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي