كتب / رضا سعيد – مدير مكتب المملكة العربية السعودية
المسجد العائم في كورنيش جدة بالمملكة العربية السعودية أحد أشهر مساجدها ، بُني في عام ١٤٠٦هـ – ١٩٨٥م ، وقد قام ببنائه رجل الأعمال السعودي الشهير / صالح كامل .
ويقع المسجد على جزيرة صناعية داخل كورنيش جدة الرائع ، وهذا ما جعله مسجدا عائما على سطح الماء في أحد أحياء جدة الراقية وهو حي الشاطئ ، وسُمي بهذا الاسم لأن مياه البحر تحيط به من كل جهة وعند المد وارتفاع منسوب المياه يُخيل للمصلي والزائر أن البحر عائم على سطح الماء .
ويطلق رسميا على المسجد اسم ( الرحمة ) كما يسميه البعض مسجد ( فاطمة الزهراء ) وهو اسم مغلوط بعض الشيء ؛ لأنه يحمل اسم ( فاطمة ) من دون الزهراء نسبةً إلى والدة رجل الأعمال صالح كامل ، ويُعد من أكثر مساجد جدة زيارة لجماله وجمال موقعه على شاطئ كورنيش جدة داخل البحر .
والمسجد في بناءه يمثل مزيجا من العمارة الحديثة والقديمة من جانب والفن الإسلامي من جانب آخر ، كما بُني بأحدث النظم والتقنيات في الصوت والإضاءة المتطورة .
ويتكون المسجد العائم من ٥٢ قبة و ٢٣ مظلة خارجية و ٥٦ نافذة على الطراز الإسلامي العريق ، ويحتوى على مصلى نسائي خشبي معلق ، ويسع حوالي ٥٠٠ مصلٍ .
وبسؤال عدد كبير من الزوار عن أفضل الأوقات لزيارة المسجد ، اتفقوا جميعا على أن أوقات الفجر وعند غروب الشمس هي الأفضل على الإطلاق لما تبعثه هذه الأوقات على الاسترخاء والهدوء والطمأنينة في ظل العبادة وجمال المنظر والطبيعة .
وعن زوار المسجد فإنّ جميع الجنسيات في المملكة العربية السعودية داخل جدة يسعون دائما إلى زيارته وبالأخص الجاليات الإندونيسية ودول شرق آسيا .
وفِي تصريح خاص من إمام وخطيب المسجد لموقع وجريدة نسر العروبة قال فيه : إن المملكة العربية السعودية ومسؤولي الدولة قد قرروا غلق أبواب المسجد عقب أوقات الصلوات حتى لا يتحول المسجد إلى مزار ديني ويكون من موجبات الحج والعمرة عند اعتقاد كثير من حجاج الخارج ، في حين أنّ زيارة المسجد العائم على كورنيش جدة ما هي إلا قضاء وقت للاستراحة ممتزجا بالعبادة وآداء الصلاة .
وأخيرا … فإن مسجدنا الذي نحن بصدده الآن هو مثال على العمارة الإسلامية المليئة بالفن والجمال .