كتب / ياسر الشيخ – جدة
تبدأ حكاية هذا المعلم التاريخي بوابة جدة الشرقية
في عهد قنصوه الغوري آخر سلاطين المماليك بمصر المحروسة
حيث شيد حسين الكردي أحد أمراء المماليك سور جدة أثناء حملته لتحصين البحر الأحمر من هجمات الغزاة من البرتغاليين
وذلك عام 1508 م – 917 هجري
حيث أقام له بابين فقط أحدهما من جهة مكة والآخر من جهة البحر
ثم زيدت الأبواب لهذا السور إلي ثمانية
سبعة منها في عهد المماليك وهي
: باب مكة الشهير – باب شريف – باب النافعة – باب المغاربة – باب المدينة – باب جديد – باب صريف
وأضيف الباب الثامن ( باب الصبة ) في العهد السعودي
وقد أزيل سور مكة لدخوله حيز العمران عام 1947 ميلادي وبقيت معالمه ممثلة في باب مكة شاهدًا شامخًا على هذا المعلم التاريخي العريق الذي يجسد الترابط التاريخي بين مصر والمملكة
وقد قامت أمانة جدة وإدارة حماية المنطقة التاريخية على إعادة ترميم أجزاء منه
ومازال باب مكة واقفا بوسط البلد في مكان شعبي يعج بحركة البيع والشراء محتضنًا بجواره العديد من المعالم التاريخية
الشاهدة على العراقة والأصالة