كتب / سامح الخطيب
“أعمال سحر مدفونة.. طلاسم على فساتين الزفاف والجماجم والورق والفخار وفروع الأشجار.. وقطعة قماش كبيرة كتب عليها عبارة بسم إبليس”.. هذا ما وجده مجموعة من شباب قرية البطاخ بالمراغة فى سوهاج خلال حملات تنظيف للمقابر، بالإضافة إلى الأعمال السفلية الأخرى التى من شأنها الإضرار بالبشر، ووصف عدد من أهالى قرية البطاخ، بأنها أكبر وأكثر القرى تعاملا مع السحر، حيث كشفت الحملة المئات من الأعمال المدفونة والتي تشابهت فيما بينها في الشكل وطريقة الكتابة.
ومن جانبهم أكد أحد القائمين على تنظيف المقابر من الأعمال أنهم وجدوا داخل مقابر قرية البطاخ قماشة كبيرة مكتوب عليها عبارة لم يكن يتوقعها أحد وهى “بسم إبليس الرحمن الرحيم” وأضافوا أن من قام بفك العمل أكد أن هذا العمل الغرض منه إصابة أحد الأشخاص بمرض الفشل الكلوى وهو الآن مصاب بالفعل به وهناك أعمال بأسماء فتيات وشباب وسيدات، للإصابة بالأمراض أو التفريق بين الزوجين أو الموت أو عدم الزواج وخراب البيوت أو عدم الإنجاب.
ومن جانبه قال الشيخ وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، إن لجوء الناس إلى أعمال السحر هو قلة دين وضعف في الإيمان وإن جمهور الفقهاء أكدوا أن تعلم السحر وتعليمه وممارسته حرام شرعا وأن العلماء حرموا الذهاب إلى السحرة وتصديقهم لما رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال “من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.
وأضاف أن الأمام النووي قال إن التكهن وإتيان الكهان وتعلم الكهانة والتنجيم والضرب بالرمل وبالشعير والحصى وتعليم هذه الأشياء كلها حرام، وأخذ العوض عليها حرام، فيما قال الإمام القرطبي إن السحر لا يتم إلا مع الكفر والاستكبار ، أو تعظيم الشيطان ،أن كافة أعمال السحر والكهانة والدجل والشعوذة حرام شرعا وأن من يسلك مثل هذه الأعمال فهو مخالف للعقيدة وأن كافة من يسحرون الناس أو يكونون سببا أو عاملا في ذلك فيخشى عليهم من سوء الخاتمة والعاقبة.
ومن جانبه قال الشيخ حمادة كامل حسن مأذون شرعى قرية إدفا وضمن 52 عالما مرشحين للإفتاء بموافقة الأوقاف، أنا ضد أعمال تنظيف المقابر من أعمال السحر لأنه يترتب عليها فتنة كبرى وضرر أكبر لأن كل شخص أصيب من أعمال السحر سوف يبحث عمن قام بذبك ضده ويتعرف عليه وهذا الأمر يثير فتنة بين الناس بالإضافة إلى تعرض الساحر نفسه للقتل من قبل الأهالى أنفسهم.
وأشار إلى أن من ضمن الحلول لهذا الأمر التصدي لأعمال السحر عن طريق علماء وزارة الأوقاف والأزهر وتكثيف الدروس بالمساجد في هذا الموضوع وخطره بالإضافة إلى تسير قوافل دعوية إلى القرى المعروف عنها أعمال السحر وتوعية الأهالى بالإبلاغ الفورى عن السحرة للجهات الأمنية ويتم تطبيق القانون عليهم بتهمة السحر والشعوذة.