أبدي المخرج شريف عرفة سعادة بالغة إزاء تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والأربعين، وذلك خلال الندوة التي أقيمت له علي المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، اليوم ، وأدارها رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي والناقد السينمائي طارق الشناوي.
وقال عرفة إنه يدين بالفضل لوالده المخرج سعد عرفة، الذي تتلمذ على يديه في مرحلة البدايات الفنية، مضيفاً أن السينما هي تاريخ الأمة وقوة مصر الناعمة بعد جيشها العظيم، مدللاً على ذلك بقوله: “نحن لم نعاصر ثورة 1919 لزعيمها سعد زغلول، ولكننا شاهدناها عبر فيلم “بين القصرين” للمخرج حسن الإمام”.
وكشف المخرج الكبير عن كواليس الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل أحمد زكي وقت تعاونهما في فيلم “حليم”، الذي جسد فيه الأخير شخصية الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، حيث قال: “لم يكن المرض قد تملك من أحمد زكي في بداية تصوير الفيلم، ولذلك قطع ما يقرب من 90% منه دون أي متاعب صحية، ولكن المرض اشتد عليه في أيام التصوير الأخيرة”.
وتابع: أذكر مشهداً كان يجمعه بالفنانة منى زكي داخل أحد المستشفيات بالقاهرة، وكانت طبيعة المشهد تتطلب منه السير بخطى سريعة، إلا أنه سار ببطء علي عكس ما يحتاجه المشهد، فأوقفت التصوير وطالبته بأن يُعيده مجدداً كي لا يتعرض للانتقاد عند عرض الفيلم، وبالفعل قدم المشهد كما ينبغي رغم آلامه آنذاك.
وأكمل حديثه قائلاً: “أحمد زكي كان ممثلاً موهوباً بالفطرة، ولكنه لا يعرف شيئاً عن التكنيك السينمائي، وهذه مسألة كانت مُتعبة لأي مخرج، إلا أن موهبته وإحساسه كانا يطغيان على هذا النقص.
وأجاب عرفة على تساؤل أحد الحضور عن سبب إظهاره للمراسل الحربي في فيلم “الممر” بصورة مسيئة للجماعة الصحفية قائلاً: “هناك تحولات في حياة أي إنسان، ولا أجد مانعاً عند تحول المراسل من كاتب لأخبار الراقصات إلى مشاركته في مهمة وطنية، كما أنه أنقذ أحد الجنود في أحد المشاهد، ما يعني أنه قام بدور وطني، والحقيقة أنني مندهش من هذا التساؤل أساساً”.
وشهدت الندوة حضور الفنانة ليلى علوي والفنان شريف منير والمخرج عمرو عرفة