بنى قصر محمد على باشا قبل مائتى عام بعد انتهاء وزارة الثقافة من ترميمه وتطويره كمركز عالمى لإستضافة المؤتمرات وكبار الزوار وكمزار سياحى وتم افتتاحه بشبرا الخيمة بالقاهرة فى 26/12/2005
شهد قصر محمد على باشا احداثا تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديثة فهو في حد ذاته تحفة معمارية نادرة علي مستوي العالم خاصة انه جمع في عمارته وفنونه بين العالمين الغربي والإسلامي كما يبلغ عمره نحو 200 عام.
بدأ محمد علي في بناء قصره في شهر ذي الحجة سنة 1223هـ واشرف علي الإنشاء مشيد عمائره ذو الفقار كتخدا، وجاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل، وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد علي اختيار طراز معماري من تركيا، هو طراز قصور الحدائق والذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة.. ويعتمد هذا التصميم في جوهره علي الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتتناثر في هذه الحديقة عدة مبان، كل منها يحمل صفات معمارية خاصة.
و ينفرد قصر محمد بانه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة، فقد عرفت انجلترا هذا النظام سنة 1820 علي يد م. جالوي فأمر محمد علي باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصة بذلك في قصره وكان ذلك يعد نقلة نوعية هائلة.
وقد تفرد القصر أيضاً في جمعه بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف وبين روح تخطيط العمارة الإسلامية.. فالقصر بني بروح بناء المسجد، فلدينا 4 ظلات تحيط بفسقية ضخمة وكأنها باحة مسجد.
و من الروائع التي يضمها القصر لوحات أثرية مرسومة تخص محمد علي باشا وأفراد أسرته، من الروائع التي تستحق الذكر برج الساقية الذي تتمثل معجزته وروعته في ان المهندس الذي انشأه كان يهدف الي تحقيق عدة اشياء.. فقد بناها علي ارتفاع كبير ليحقق بفارق المنسوب قوة اندفاع للمياه بما يكفي لتشغيل نافورة الفسقية، اضافة الي ذلك انه كان يتم سحب مياه النيل عبر نفق ليصب بعد مروره في الساقية في 4 أحواض يتم تنقية المياه خلالها قبل مرورها في حوض الفسقية نقية لتخرج مرة اخري عبر قنوات للري.