بعد الوقود الدولار يؤجج الاحتجاجات ويُعمق الأزمة في إيران

201911162212429268U

وسط احتجاجات شعبية ضد النظام في إيران بسبب غلاء الأسعار، يواصل الاقتصاد الإيراني الانهيار.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني، وصفت بـ”الأشد على الإطلاق”، لخفض مبيعات نفط طهران إلى الصفر، بعدما انسحبت من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست.

ارتفاع سعر الدولار
وبعد استقرار مؤقت، عاود الدولار الأمريكي صعوده، وبلغ سعره اليوم السبت، في إيران 12050 توماناً، وفق ما ذكرت شبكة “رؤية” الإخبارية، في تقرير لها اليوم.

ووفقًا لما أدلى به عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني، كان متوسط ​​سعر الدولار، في الأشهر الثلاثة الماضية، 11400 توماناً.

ويأتي ارتفاع سعر الدولار بـ 650 توماناً في الأيام القليلة الماضية، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم على خلفية ارتفاع أسعار البنزين.

وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا، في تقرير لها إلى ارتفاع سعر الدولار، مضيفة أن سماسرة العملات الصعبة “يستغلون الأوضاع الحالية”، ولكن هذا الارتفاع لأسعار الدولار “غير منطقي ومؤقت”.

كما كتبت وكالة إرنا للأنباء نقلاً عن رئيس اتحاد الصرافين الإيرانيين، أصغر سميعي، أن “سعر الدولار لا علاقة له بسعر البنزين”.

ومع ذلك، أكد سميعي أن سعر الدولار “يتجه إلى الارتفاع” تحت تأثير التضخم المتصاعد، و”لا يجب أن يتوقع أحد انخفاضاً ملحوظاً في سعر الدولار، بسبب الفجوة في معدلات التضخم بين إيران والدول الكبرى التي تتعامل بالدولار”.

“تحت خط الفقر”
وتأتي التظاهرات بعد اعتراف المتحدث باسم حكومة طهران، علي ربيعي، بأن أكثر من 60 مليون إيراني من أصل 81 مليون إيراني، في حاجة إلى مساعدات معيشية، ليصبح أكثر من 75% من سكان إيران “تحت خط الفقر”.

وحسب تقرير “إيران انترنشنال”، فقد أعلن  نائب رئيس لجنة إغاثة الإمام الخميني، حسين صمصامي، أن خط الفقر للراتب الشهري لكل شخص في محافظة طهران، في سبتمبر الماضي، بلغ 454 ألف تومان، لتوفير معيشة شخص واحد، بعد أن كان في ديسمبر 2018، حوالي 349 ألف تومان، و446 ألف تومان في مارس 2018.

ولا يُنتظر أن يتحسن الوضع الاقتصادي في إيراني، بعد قرار رفع سعر المحروقات وتقنين توزيعها، وشهدت مدن إيرانية منذ أمس الجمعة، على قرارات لخفض دعم استهلاك الوقود، وتصدت لها قوات الأمن في مختلف المحافظات بالحديد والنار.