نحن الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي اجتمعنا في القاهرة بدعوة من المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية أرض العروبة والتاريخ المجيد والحضارة الزاهرة ، في إطار مؤتمرنا السابع عشر الذي انعقد تحت رعاية سامية وعناية كريمة من لدن فخامة الرئيس السيّد عبد الفتّاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية . وتناولنا موضوع الذكاء الاصطناعي والتعليم، وسبل الإفادة من أنواع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأدواته ومبتكراته المتنامية، في تطوير العمليتين التعليمية والبحثية في دولنا العربية، بالإضافة إلى مسائل أخرى تدعم هذا الموضوع.
وإيمانا منّا بأنّ الذكاء الاصطناعي يشكّل فرصة ثمينة لنا جميعا أفرادا ومجتمعات، للتحديث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة، وأنّه أداة فعّالة لترقية التعليم والبحث العلمي، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في بناء قدرات وموارد بشرية ذات مهارات عالية تمكّنها من الاستجابة لمقتضيات التنمية والاقتصاد الجديد المرتكز أساسا على المعرفة والمعلومات والتكنولوجيات الحديثة فائقة الدقّة، فإنّنا عازمون على تطوير السياسات الهادفة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي واتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة والقيام بالأعمال والمبادرات الملائمة لتعزيز الابتكار وتشجيع الإبداع والاختراع بهدف الاستفادة من نواتج العمليتين التعليمية والبحثية العلمية في تطوير مشروعات التنمية وبناء الثروة . كما أنّنا عازمون على تبادل التجارب والممارسات الجيّدة وتقاسم البيانات وترقية التعاون والتنسيق بيننا لتوطين الذكاء الاصطناعي لغايات تنموية بضمانات أخلاقية، وتوفير ما يحتاجه كلّ ذلك من تطوير لبرامج التعليم وأساليبه ومضامين التدريب المهني وأدواته، وتحقيق لتحوّل رقمي شامل يفيد الجميع ويساعد في التقليص من الفجوات الرقمية ويحدّ من الفروق الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد، ويسهم في ضمان الإنصاف بين الرجال والنساء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعضاء المؤتمر السابع عشر
للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي