تأملات حول كورونا

93597097 2941264919302095 3623980244861452288 o

كورونا
المستجد هذا
الفيروس الخطير
الصغير الضعيف
الذى لا
يُرى إلا
بمجاهر دقيقة
كائن من
مخلوقات الله
عز وجل
واية من
آيات الله
ودرس وعظة
وتذكرة وتذكر
وعِبرة واعتبار
لكل من
كان له قلب
ولأولى الأبصار

فكورونا مصيبة
عظيمة جعلت
جميع دول
العالم تقف
عاجزةً أمامه
رغم التقدم
والتطورات التكنولوجىة
والحضارة العلمية
والخبرات المعملية
والحشود والجيوش
والأموال والثروات

وكورونا كارثة
انتشرت في
كل مكان
ودون تنبيه
سابق اوإنذار
متخطيا الحواجز
والسدود والحدود
والدول والأمم
وحول الكثير
من المدن
إلى بيوت
وأوامر للأشباح
لخلو شوارعها
من البشر
وأثار فى
نفوس جميع
سكّان الدول
والقارات السّبع
الرّعب والخوف
والهلع والفزع

وكورونا بلاء
لم يفرق
بين الغني
والفقير وبين
الصغير والكبير
وبين الحاكم
والمحكوم
ولم يترك
الملك أو الوزير
ولادولة متقدمة
وأخرى متأخرة
ودول فقيرة
فالكل أصابه
المرض الخطير

وكورونا فيروس
ومخلوق صغير
وضعيف سلطه
الله على
المخلوقاتٍ الكبيرة
والجبارة والقوية
ليبتليهم به
ويريهم ضعفهم
وعجزهم وجهلهم
وقساوة قلوبهم
وطغيانهم ومعاصيهم

وبالرغم من
مخاطر فيروس
كورونا وسلبياته
فله الكثير
من الإيجابيات
على البيئة
وعلى الإنسان
حيث ساهم
فى تقليل
نسب تلوث
الهواء الناجم
عن دخان المصانع
وعوادم السيارات
وتلوث الماء
الناجم عن
مخلفات الإنسان

وكورونا ساهم
فى تكاتف
ولم شمل
جميع الأسر
وشعوب العالم
عربية وعجمية
شرقية وغربية
ونسى العالم
الحروب والصراعات
المذهبية والطائفية
والدينية والعرقية
لأول مرة
مجتمعين على
هدف واحد
محاربة هذا
الوباء البشري
ومحاولة اكتشاف
العلاج والدواء
من خلال
البحث العلمى


وأصبح كل
إنسان يفكر
فى الموت
حتى وهو
آمن فى
منزله لخوفه
من الإصابه
بهذا الوباء
فلم يعد
أمام الجميع
إلا العودة
إلى الله

فشكراً
لفيروس كورونا
لأنه رغم
فتكه وخطورته
أعاد الأمور
إلى نصابها
وضبط من
سلوك الإنسان
وطهر البيئة
من فساده
وساهم وجوده
على الأرض
فى العبرة
لمن يعتبر
والموعظة لمن
أراد العظة
لأن البشر
اغتروا بإمهال
ربهم لهم
وعكفوا على
اتباع أهوائهم
وجميع شهواتهم
غير عابئين
بوعيد ولا
منصاعين لتهديد

فأرادت مشيئة
الله أن
يرسل للبشر
آيه بسيطة
من آياته
تتمثل فى
جندى من
أضعف جنوده
يذكر البشر
بعثه لهم
فى صورة
فيروس كورونا
فوقفوا أمامه
عاجزين ومذهولين
بلا حول
ولا قوة
معترفين بقدرته
ومقرين بسلطانه
وجبروته وقوته
منتظرين رحمته
كما ذكرهم
منذ أربعة
شعر قرنا
فى قرانه
حيث قال
عز وجل
” فإن يَسْلُبْهُمُ
الذُّبَابُ شَيْئًا
لَّا يَسْتَنقِذُوهُ
مِنْهُ ضَعُفَ
الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ “

ويجب أن
نظل متفائلين
ونبحث عن
شعاع نور
يتأتى من
وسط الظلام
حتى لا
تضيق صدورنا
ونحزن من
واقعنا الأليم
الذى نعيشه
وينبغي أن
نعود إلى
الله لنحتمى
بجاهه وحماه
ونتّوب اليه
ونعوذ به
ونستغفره
فما نزلت
بلية إلا بذنب
ولا رفعت
إلا بتوب

فليكن هذا
الفيروس درسا
وموعظة لنا
جميعا ينبّهنا
إلى ضعفنا
وقلّة حيلتنا
أمام قدرة
العليّ العظيم

فلنتذكر ونعتبر
ونستفيق من
الغفلة والسبات
ولنتقرب أكثر
من الله
بالمزيد من
التوبة والانابة
والدعاء والإستكانة
والخضوع والتضرع
لله جل وعلا
بالمزيد من
العبادات والطاعات
وعمل الخيرات

ليتجلى علينا
بعفوه ورعايته
ويشملنا بكرمه
ولطفه وعنايته
ويخفف عنا
السوء والسيئات
ويحفظنا من
البلاء والوباء
ويجنبنا ما
حل لغيرنا

ولنعش بالأمل
فلن يظل
الأمر على
نفس الحال
وسياتى الفرج
ويأتى اليسر
قريبا فى
فى سرعة
الضوء وفى
لمح البصر
فأشد لحظات
الليل سوادا
هى التى
يليها مباشرة
بياض الفجر

اللهم
ارفع عنا
البلاء والوباء
واصرف عنا
شر ما قضيت
يارب العالمين

الّلهمّ
انا نسألك
فرجا قريبا
وقنا يارب
شر الداء
بلطفك وبرحمتك
فإنك على
كل شئ قدير

اللهم
اكشف عنا
البلاء والوباء
والفحشاء والمنكر
والطاعون والأمراض
ما لا يكشفه
أحد غيرك.

اللهم
ادفع عنا
البلاء والوباء
والفحشاء والمنكر
والبغي والسوء
والشدائد والمحن
ما ظهر منها
وما بطن
من بلدنا
هذا خاصة
ومن سائر
البلدان عامة
ما لا يدفعه
أحد غيرك
إنك علي
كل شيئ قدير

اللهم
فارج الهم
وكاشف الغم
ومجيب دعوة المضطرين
رحمان الدنيا و الآخرة
و رحيمهما
ارحمنا برحمة
تغنينا بها
عن رحمة
من سواك
يا كريم
يارحيم
يامطلعا على
السرائر و الضمائر
والهواجس والخواطر
يامن لا يعزب
عنك شيء
نسألك قبضة
من نور سلطانك
و أنسا ًوفرجاً
من فيض
وجود كرمك
بيدك الأمر
ومقاليد كل
شيء لك
فهب لنا
ما تقر به
أنفسنا وأعيننا
وتغنينا عن
سؤال غيرك
فإنك ربنا
واسع الكرم
كثير الجود
حسن الشيم
ونحن ببابك
واقفون ولجودك
الواسع منتظرون
يا كريم يارحيم

اللهم
إنك تعلم
سرنا وعلاتيتنا
قأقبل معذرتنا
وتعلم حوائجنا
فأعطنا سؤالنا
وتعلم ما
في أنفسنا
فاغفر لنا
ذنوبنا برحمتك
يا أرحم الراحمين
آمين آمين يارب العالمين