بقلم: د . ليلي صبحي..
يعني الوعي تكوين ضرب من ضروب التفكير الواعي، وصناعة الوعي في مقابل التحريف الثقافي والتصحر الفكري، والدول الكبري تتلاعب بعقول من تستهدف النيل منهم والرغبة في تجريف وعيهم، وكما ذكر الكاتب الامريكي” هربرت شيللر”ذوي المصالح مع الغير هم من يقومون بتصدير الوعي المعلب أو الوعي البديل، وهو ما يريدون فرضه علي عقول الآخرين من أجل تحقيق مأربهم. نمط تفكير الإنسان يختلف حسب وجوده في قصر او في كوخ، كما يقول إنجلز في شرحه للماركسية مؤكدا علي الصراع الطبقي وأنه قضية وجودية تاريخية تتجلي في أشكال مختلفة،
وهذا ما يعززه الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في المجتمعات النامية وما يطلق عليه دول العالم الثالث. الإعلام عابر الزمان والمكان في كل الجهات المعادية لوطننا يؤسس لإبراز السلبية والمعلومة المضللة والفكر المعلب والتصحر الفكري لمتلقي الرسالة الإعلامية، ويكون هدف رسائلهم الإعلامية تجريف العقل الجمعي.
في هذا السياق نشير الي ما تتعرض له مجتمعاتنا العربية من تجريف ثقافي وتجريف وعي المواطن العربي المؤمن برسالته، الأمر يحتاج تكثيف جهود كافة المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي أشار الي أهمية دورها الرئيس السيسي، من أجل إثراء الوعي المعرفي ويقظة العقول التي يقوم بتغييبها ذوي المارب الذين يستهدفون تجريف العقل الجمعي.