تسريبات تكشف علاقة قاسم سليماني وحزب الله بداعش

20191211205339458PQ

انتشرت عدة فيديوهات في الفترة الأخيرة، أثبتت علاقة تنظيم داعش الإرهابي في جنوب سوريا بقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني في سوريا، وعلاقته بحزب الله اللبناني، كما يقول ناشطون سوريون.

ويعود تصوير هذه الفيديوهات المسربة إلى العام 2017، عندما حقق التنظيم الإرهابي مع قيادات في جيش “خالد بن الوليد” المبايع له جنوب سوريا قبل إعدامهم في وقت لاحق.

وتثبت هذه التسجيلات المسربة علاقة داعش بقاسم سليماني وحزب الله اللبناني وقيام الأخيرين بتقديم خدمات مقابل عمليات اغتيال ينفذها التنظيم لصالح قاسم سليماني والحزب في طريقة أشبه باستئجار قاتل مأجور كما يقول الناشط الميداني في درعا أحمد المسالمة.

ويقول المسالمة إن “التسجيلات تؤكد أن هناك عمليات اغتيال ما تزال خلايا تتبع للتنظيم تنفذها بدعم إيراني”.

ومن أكبر العمليات التي اعترف قادة داعش بتنفيذها لصالح إيران، هي اغتيال “أبو هاشم الإدلبي” “الأمير العام” للتنظيم، لكن داعش عاد وبرأ قادته من الخيانة بعدما كان قد نفذ حكم الإعدام عليهم بقطع الرؤوس.

وأبوعبيدة قحطان، القيادي العسكري في جيش “خالد بن الوليد”، وهو في الأصل منتمي لجماعة الإخوان، اعترف أنه تم تشكيل خلايا إرهابية ودمجها مع خلايا أخرى مشكلة من قبل ايران تحت قيادة واحدة بهدف تنفيذ عمليات اغتيال ضد بعض الشخصيات مقابل مبالغ مالية طائلة.

وقيادي آخر يدعى نضال، وهو شقيق أبو علي مؤسس جيش “خالد” في الجنوب، يكشف أيضاً عن اتفاقيات عقدت مع الإيرانيين لإعادة طائرة تجسس وقطع أخرى كان التنظيم قد اسقطها.

ويقول الناشط الإعلامي يوسف الزعبي إن “المعلومات المتداولة تثبت أن عمليات الاغتيال كانت تستهدف كل من يقف في وجه التعاون بين إيران وحزب الله مع داعش، ويرفض أي أوامر”.

ويقول الزعبي إن “كل الدلائل بعد عام 2017 اثبتت تبعية التنظيم الارهابي في الجنوب إلى إيران بسبب طبيعة العمليات التي قام بها واستهدفت قادة المعارضة السورية”.

وأوضح أن عدد من المقاتلين في صفوف جيش “خالد” الإرهابي انضموا في وقت لاحق علناً إلى الميليشيات الإيرانية والألوية التي شكلتها في الجنوب السوري.