متابعه مني داوود
قرر محافظ القاهره تغيير شارع سليم الاول بحي الزيتون بناء علي طلب الدكتور محمد صبري استاذ التاريخ المعاصر بجامعه حلوان
برر ذلك انه لا يمكن ان يكون اسم مستعمر علي احدي شوارع مصر
حيث انه له العديد من المساوءي في حكمه
وفى السطور القادمة نعرف من هو سليم الاول .
ولد سليم الاول للسلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح
وقد كان احد الاولاد الثمانيه للسلطان بايزيد
واخواته شاهزاده وقورقود واحمد بن يازيد وعاءشه خاتون
وقد قام بايزيد بالتفريق بين ابناءه
وقد كان بايزيد في صراع عنيف مع اخيه جيم الي ان انتهت الحروب بينهم بتولي بايزيد الحكم
تولي سليم اداره سنجق طرابزون وهو مازال في ربيعه الحادي عشر واستمر في ادارته بحزم وقوه
اتقن سليم اللعبه السياسيه وبرع فيها فحسن العلاقات مع دول الجوار
ازداد تعلق الجنود بسليم واخلصوا له
وتزوج سليم في ذلك الوقت من عاءشه خاتون زوجته الاولي ثم تزوج من عاءشه حفظه سلطان وانجب سليمان القانوني والسلطانه خديجه وشاه سلطان وتيجان سلطان وحفصه سلطان وفاطمه سلطان
ولانه كان يحكم بالحديد والدم واتباعا للقاعده الانسانيه كما تدين تدان
واجه بايزيد المشكله نفسها مع ابناءه الثلاثه
حيث ادرك سليم بفراسته السياسيه انه مهدد من تحريده من العرش فتحرك سريعا بدعم من الانكشارين مع ابنه سليمان وعمل انقلاب ضد والده بايزيد فعزله واستولي علي السلطنه وقتل اخواته الذكور وقيل انه كان يستمتع الي انينهم وهم يموتون دون اي شفقه او رحمه
وقد اصر سليم الاول منذ بدايه توليه الحكم للسيطره علي العالم الاسلامي
ووجه اهتمامه الي القضاء علي دوله المماليك في مصر التي كان يرثي لها حينذاك
ثم توجه السلطان سليم الي الحجاز بعد معركه داميه ودهاء منه وقام بقتل السلطان الغوري في معركه مرج دابق الشهيره
وقبل استيلاء سليم الاول علي مصر فانه استولي علي الشرعيه حيث احتجز الخليفه العباسي وارسل للسلطان طومان باي بان الخليفه تنازل له عن الخلافه
الا ان طومان باي رفض
وفي نهايه الامر شنق طومان باي علي باب زويله وتركت جثته لمن حوله
عاشت مصر اضعف حالاتها الانسانيه والعسكريه والاقتصاديه منذ الفتح الاسلامي لها
وفي نهايه حياته الدمويه اراد سليم الاول قتل نجله الامير ولي العهد الذي اصبح السلطان سليمان القانوني عندما حصل علي فتوه بقلبه علي العرش ثم ارسل اليه عباءه مسمومه الا ان والدته انقذته قبل ارتداءها
مات سليم الاول بعد دخوله مصر ب٣سنوات ومات عن عمر يناهز ٤٩سنه
وتنوعت اسباب وفاته لدي الموءرخين العثمانين
فهناك اقاويل ان سبب موته سرطان الجلد وقول اخر انه اصيب بالجمره الخبيثه ويري اخرون ان طبيبه الخاص سمه ودفن في مسجد السلطان سليم في اسطنبول
تري هل كان الدكتور محمد صبري استاذ التاريخ المعاصر علي صواب عندما طلب بتغير اسم الشارع؟