فلسطين: ماهر قاسم محمود
تخلل عام 2019، أضخم عملية اقتحام للمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية، في المقابل تزايدت أعداد المصلين المسلمين والفلسطينيين، الذين ارتادوا المسجد خلال العام ذاته، وفق إحصائيات إسرائيلية حديثة.
وبحسب الإحصائية الصادرة، عما يُسمى “مجلس مستوطنات الضفة” فإن عام 2019 كان الأعلى في اقتحام المسجد الإبراهيمي منذ عام 1967، إذ اقتحم من قبل 1,456,953 مستوطناً وسائحاً، وهو ارتفاع هائل بنسبة 90.6% مقارنة بالعام السابق 2018، بحسب ما جاء على موقع (الحرية نيوز).
وبلغ عدد المستوطنين اليهود من مجموع المقتحمين للمسجد الإبراهيمي خلال العام الماضي 711,428 مستوطناً، مقابل 401,022 في العام الذي سبقه 2018، و307,068 في العام 2017، وهو يشكل ارتفاعا بنسبة 77% مقارنة بالعام الماضي 2018.
وأظهرت الإحصائية ارتفاعا بأعداد المصلين المسلمين الذين ارتادوا المسجد في العام الماضي، وصل عددهم إلى 617,077 مصلياً، مقابل 287,693 في العام 2018 و237,643 في العام 2017، وهو ارتفاع بنسبة 114% مقارنة بالعام 2018.
وزار المسجد في العام الماضي 126,429 من السياح الأجانب، وذلك مقابل 73,570 سائحا في العام الذي سبقه 2018، ما شكل ارتفاعاً بنسبة 71.8%.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شهد المسجد الإبراهيمي تحولاً نوعياً في أعداد المصلين المسلمين المقبلين عليه، حيث انطلقت في الخليل دعوات للمشاركة في حملة الفجر العظيم، استجاب لها الآلاف من المصلين خلال الجمعة الماضية.
وفي الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت وسائل إعلام الاحتلال عن البدء بالتخطيط لمشروع تهويدي جديد في المسجد الإبراهيمي، يتعلق بإنشاء مسار، يمهد لوصول آلاف من المستوطنين والسياح إلى المسجد، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين، ولقي تنديداً واسعاً من قبل سكان مدينة الخليل.