الشاعرة العراقية / أزهار أبو خالد
متابعة / سامح الخطيب
لا أعرفُ السرَّ بروحي
يغلبها الشوقُ
ويملّها الصبرُ
فتقصرُ المسافاتُ
وتجذبك الخيالاتُ الى حلمي
ويزيدُ بداخلي الأملُ
ويهيمُ على وجنتيَّ الخجلُ
فتتصاعدُ الآهاتُ بين موجاتِ تنفسّي
ويحينُ موعدي بكَ
رغم صعوباتِ الزمنِ
ويبدأُ قلبي بالخفقانِ
وتسامرني النجماتُ في أقسى ساعات ليلي
ثمَّ أسألُ نفسي
هل أنتَ توأمُ روحي ؟
ولماذا حين تمرُّ بخواطري
أحسُّ بأنّي أتنفّسُ من صدركَ أنتَ
وليس من صدري
وحين تقتربُ منّي
أرى نفسي كطريدةٍ
تبحثُ عن أحضانكَ
مذ صغري
هل أنتَ رفيقُ روحي
ولماذا عندما تناديكَ روحي
تصرخ اوردتي
وتحتجُّ كلمتي
وتتأجّجُ ثورتي
فأراكَ أمامَ عيني
هل انتَ طبيبُ جروحي؟
فلماذا عندما تسقطُ حروفي
بحبّكَ على أوراقِ شعري
تصوّركَ الأبياتُ لي كقصيدةٍ
تجعلني أبحرُ في هواكَ
رغم عنادي وتمرّدي
أنا لأجلكَ حطّمتُ قلاعي
وهدمتُ أسواري
يا نقطةَ اكتمالي
وآخر أقداري
ياشعاع النور الذي أضاءني
في أقسى ظلماتي
يامصدر الهامي
وأشعاري واحلى الكلماتِ
ياتوأم روحي
لقد ضاقت الأنفاسُ من بعدكَ
من طول الطريق
وتأجّجت الأشواقُ في غيابكَ كالحريق
وقد آن الآوانُ لكي نتعانقُ
وتحضنني
وتبعدُ الأوهامُ عن يقضتي وغفوتي
وتوقضني
وقد آنَ الآوانُ لكي تبقى بقربي
وبكأسِ غرامكَ مثل الخمرةِ
تعصرني
لأنّي سئمتُ البعدَ
وبدونكَ
لم اعدْ أطيقُ نفسي
احبّكَ
احبّكَ
الا يسرّكَ بعد الصمتِ بوحي
اجل
إنّكَ توأم روحي
من ديواني عازفة الصمت
الشاعره ازهار ابو خالد