توعية النساء من مخاطر وسائل التواصل الإلكتروني
– بقلم : الداعية / مهندسة بهيرة خيرالله …
نتحدث اليوم عن التوعية بمخاطر شبكات التواصل الإلكتروني ، فهذه الشبكات كلها أدوات ووسائل تٌوجه إمَّا إلي الخير أو للشر ، فيما يخدم الإنسانية والعلم والدعوة ، أو يهدم الإنسان والأخلاق ويبث الفتن والتطرف بشقيه من الإرهاب أو الإلحاد ، وإفساد الدول بإضاعة القيم والأخلاق .
فتعالوا نستعرض جوانب من هذه المنظومة ، ورأي الدين فيه ، باجتهاد متواضع لبيان مقاصد الشريعة الإسلامية بتحصيل المصالح واجتناب المفاسد ، فحيثما تكون المصلحة فثَّم شرعُ الله .. فإن من مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ علي : الدِّين ، والنفس ، والعقل ، والمال ، والعِرْض ، والوطن . وما يدور علي منصات التواصل الإجتماعي قد يمس أحد أو أكثر من هذه الضرورات ، ويتصدر في المقام الأول محاولة السيطرة علي العقل فهو مناط التكليف ، وتتبعه باقي الأمور الواجب المحافظة عليها والتحذير والتصدي لما يفسدها .
حفظ القرآن: المراجعة رأس مالك، فحافظ عليه وازداد في الربح” – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131897
( 1 ) التحرش الجنسي وإفساد القيم الإجتماعية والأخلاقية :
فبعض القنوات والمواقع الإلكترونية ، التي يتقن القائمون عليها فن الإغراء والإغواء ، ببث رسائل جنسية ، باختيار الوجوه الحِسَان ، والأجساد شبه العارية
والأصوات الناعمة المُتكسرة ، وغير ذلك من المُغريات والمُفتنات ، بغاية إفساد الشباب دينا وخلقا ، حتى أصبحت مُجاهدة النفس من أهم المُهمات ، وآكد الواجبات ، وصار الفشل فيها لدى الشباب ذريعة إلى الوقوع في الفحشاء والمنكر ، وضعف تأثير العبادة كالصلاة والصوم في حسن الخلق ، والإنقطاع عن عمل الخير ، وسبب لكثير من المعاناة والضيق وكدر الحياة .
وحيث أن التطور التكنولوجي يتسارع ، فإنه يمكن لصاحب أو صاحبة الصفحة أن يضع صورًا له مُلفقة غير حقيقية ، فيظن صديقه الفضائي أنه أو أنها غاية الجمال والجاذبية ، فيقع فى المحظور ، وينمي العلاقة التي قد تصل إلي محظورات أخلاقية لا تحمد عقباها .
هذا بالإضافة إلي التشويش الثقافي والعقدي والأخلاقي ، وتعبئته بأفكار وقيم وثقافات مغلوطة ، قد تؤدي به إلي التطرف بأحد شقيه إما بالتشدد أو بالتفريط ، أو انعزاله واكتئابه .
-والقيم الأخلاقية ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، فهي أساس للتعايش في كل الأديان ، كما جاء ضمن الوصايا العشر من قوله تعالي : ( .. وَلا تقرَبُوا الفوَاحِشَ مَا ظهَرَ مِنهَا وَمَا بَطنَ .. ) [الأنعام:151] ، فوجب المحافظة عليها وخاصة مع اختراق وسائل التواصل في حياة الناس ، تجدها تظهر فجأة بلا استدعاء علي الصفحات ولو كانت بحثا دينيًا أو علميا أو طبيًا أو سياسيًا ، والتي تعد صور من التحرش الجنسي وتحريض الشباب علي الرذيلة رجالا ونساءًا ، وخاصة للشباب والناشئة .
– والعلاج الشرعي : غض البصر عمَّا ينشر من خلال هذه المواقع، والتجاوز عن هذه الصفحات ، وإن أمكن عمل ” BLOCK” عليها ، حتي لا تظهر له مستقبلا . وما أكثر المناظر التي أصبح من المُحتم غض البصر عنها ، درءًا للمفاسد …
فالرِّجال مأمورون بغض الأبصار : لقوله تعالي : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) [ النور:30] ؛ وأتبعها بأمر النساء أيضا بغض الأبصار بقوله تعالي : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .. الآية ) [ النور:31] ، ونلحظ هنا أن الله تعالى قد جعل الأمر بغض البصر مُقدمًا على حفظ الفرج ، لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر – كما قال أحمد شوقي : ” نظرةٌ ، فابتسامةٌ ، فسلامٌ ، فكلامٌ ، فموعدٌ ، فلقاءٌ ” .. ثم يحدث ما لايُحمد عقباه ، ” ففراقٌ يكون فيه دواء ، أو فراقٌ يكون منه الدَّاء” … حمي الله بناتنا ونساءنا من هذه العواقب الوخيمة؛
دور الأم في مساعدة أولادها على تجاوز تأخر التحصيل الدراسي – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131322
وغض البصر ليس واجباً على الإطلاق ، ولكنه واجبٌ عن الحرام ، يعني كف البصر ومنعه من الإسترسال في التأمل والنظر ، أي يكفوا من نظرهم إلى ما يشتهون النظر إليه ، مما قد نهاهم الله عن النظر إليه ، وأمّا نظر الفجاءة : فمعفو عنه للرَّجل والمرأة ، لأنه غير مقصود ويصعب التحرز منه ، فقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعلي : ( يا عَلِي لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ )
. (2) توعية الشباب بوجوب الحياء من الله خاصة ، ومن الناس .. فالحياء من الإيمان :
– لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضعٌ وسبعونَ – أو بضعٌ وستونَ – شُعبةً ، فأفضلها قولُ لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياءُ شعبة من الإيمان ) ؛ فإن الأعمال الشرعية تسمى إيمانا مجازا وتوسعا ; لأنها عن الإيمان تكون غالبا ، فمن يؤمن بالله ويتقي الله ، يكون حسن الخلق والمعاملة ، ويكون حَيياً ، فإن الحياء صفة لله تعالي تليق بجلاله وكماله ، فهو تعالي حييٌ ، حياءُ كرمٍ وبرٍ وجودٍ وجلالٍ – وقال رسولُ اللَّه ﷺ: ( إنَّ الله حَييٌ كريمٌ ، يستحي أن يرفعَ الرجلُ يدَهُ إليهِ ، فيردَّهُما صِفراً خائبتين ) & وقال: ( الحَيَاءُ لا يَأْتي إلَّا بِخَيْرٍ( .
– لذا وجب الحَياءُ من اللهِ: وذلك بالخَوفِ منه ومُراقبتِه ، وفِعلِ ما أمَر واجتنابِ ما نهى عنه ، وأن يستحيَ المؤمِنُ أن يراه اللهُ حيثُ نهاه ، وهذا الحَياءُ يمنَعُ صاحِبَه من ارتكابِ المعاصي والآثامِ ولو كان منفردًا مع هاتفه ؛ لأنَّه مرتَبِطٌ باللهِ ، يراقِبُه في حِلِّه وتَرْحالِه. وهو أعلى صُوَرِ الحَياءِ مكانةً ، وبه يَصِلُ الإنسانُ إلى مرتبةِ الإحسانِ التي دلَّ عليها قولُ الرَّسولِ r عندما سأله جبريلُ u عن الإحسانِ ، فقال : ( أن تعبُدَ اللهَ كأنَّك تراه، فإنْ لم تكُنْ تراه فإنَّه يراك ) .
– والحَياءُ من النَّاسِ: دليلٌ على مروءةِ الإنسانِ ؛ فالمؤمِنُ يستحي أن يؤذيَ الآخَرينَ ، سواءٌ بلِسانِه أو بيَدِه ، فلا يقولُ القبيحَ ولا يتلفَّظُ بالسُّوءِ ، ولا يطعَنُ أو يغتابُ أو يَنمُّ . وكذلك يستحي من أن تنكَشِفَ عوراتُه فيطَّلِعَ عليها النَّاسُ. – فهذه مريمُ -عليها السَّلامُ- تتمنَّى الموتَ من فَرطِ حيائِها من النَّاسِ ؛ كما قال تعالى “:فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ” [مريم: 22-23] … فما بالنا بمن تتعري أو يتعري علي السوشيال ميديا لإجتذاب نسب مشاهدة عالية !!
والإنسانُ الحييُّ يظل حَيِيًّا في الواقع ، وعلى مواقع التواصل ..
لأنها هي والشارع سواء في انكشافه على الناس . فالحياء يُبعد عن فضائح الدنيا والآخرة ، ومن ستر نفسه ستره الله . فلا تتعامل مع الغرباء من أصدقاء الشبكة العنكبوتية كما تتعامل مع الأهل والأصحاب المقربين فى الواقع ، فأنت لا تدري حقيقتهم ولا حتي جنسهم إن كانوا ذكورا أو إناثا ، فالغش والتدليس واردٌ فى هذه المواقع … فلتحذر التوسع فى المعاملة والملاطفة .
– إن صفحة أي شخص علي شبكات التواصل الإجتماعي هي عنوان علي شخصيته ، وتعبير عن أخلاقه وسلوكياته ، فإذا ما نشر عليها السئ من المنشورات والفيديوهات ضاعت هيبته وسقطت منزلته ومكانته أمام الناس ، وخاصة إذا كانت له مكانة يُنظر إليه علي أنه قدوة .
(3) أهمية تنشئة الجيل الجديد داخل الأسرة – فى السنوات السبع الأولي من عمره – علي الدِّين والقيم والمباديء والأخلاق القويمة :
ودور الأسرة في ذلك هام في تربية الأبناء وتنمية مهاراتهم ، فلا نتركهم لمؤثرات الشبكة العنكبوتية قبل تمام نضجهم ، وبدء دور المعلم فى المدارس .. فلا نتركهم يشاهدون أو يسمعون أو يقرأون أو يلعبون دون مراقبة وتوجيه أو رادعٍ عند حدوث خطأ منهم متعمد . فهذه المواقع قد تكون لها أهداف فى إفساد عقولهم وتوجيه ثقافتهم إلي الفساد والإفساد !!.. فماذا ننتظر من جيل مُوجه تشكلت أفكارهم وعقلياتهم وفقا لما يشاهدون أو يقرأون عبر المواقع دون توجيهٍ أو مراقبة ؟ ؟ … شغلهم الشاغل هو متابعة مواقع التواصل الإجتماعي وهم داخل البيت ، وهم في الشارع ، وهم في وسائل المواصلات ، أو في محاريب العلم بالمدرسة أو الجامعة ؟؟؟
– ونود بيان أنه إذا وضع الأبوين الثقة في بناتهم ، وتركوهنَّ يتفاعلن من الأصدقاء عبر وسائل التواصل ، فعلي البنات ألا تضيع هذه الثقة ، بالتواصل مع شباب غرباء وأصدقاء إفتراضيين ، وتتمادي فى العلاقات الخاصة ، وتبادل الصور والكلام المعسول عبر ” الشات” ، فهذه تعد ” خيانة للأمانة” ، وعواقبها وخيمة – وقد قال r: ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) .
– وقد جاءت الفتوي بعدم جواز المُحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر ، إلا في حدود الضرورة ، لما فيه من فتح أبواب العبث والشر ، كما أنه يُمثل مدخلا من مداخل الشيطان ، وذريعة للفتنة والفساد – لقوله r : ( لا يَخلُوَنَّ رَجلٌ بامرَأةٍ ، فإنَّ الشيطانُ ثالثهما ) ؛ علاوة علي أنها مضيعة للوقت ، واستهلاك له دون فائدة . والمُحرم من الكلام هو الكلام نفسه في موضوع مُحَرَّم أو يدعو إلي الفتنة ، وإن كان يدور وفق ضوابط شرعية والتزام فلا حرج فيه .
وكذا يجب توعية الشباب من محاولات الاستقطاب لهم إلي الفكر المتطرف بشطريه : المغالاة ، والتفريط : المغالاة بالتطرف الديني والعنف والإرهاب ، أو التفريط بالتسيب الديني والإلحاد .. وذلك بالمتابعة من الأسرة ابتداءًا ، إلي جانب المؤسسات العلمية والدينية لضبط الفكر والعقيدة ، وتصحيح المفاهيم ، ومجابهة الأفكار المتطرفة بالحُّجة العقلية والدينية ، وتنمية المهارات واستثمارها فيما ينفع البلاد والعباد .
(4) ضوابط اختيار الأصدقاء ومُصاحبة الأخيار :
وقد أوضحها الكتاب الكريم والسُّنة المشرفة : فقد قال النبى r : ( الرَّجُلُ على دينِ خليله ، فلينظر أحدُكُم مَن يُخالل ) – وفى رواية : “المَرْءُ ” – أي يشمل الذكر والأنثى ؛ “على دين خليله” أي علي عقيدته وطريقه ومنهجه وعادته وسلوكه وما إلى ذلك مما يتميز به ، يتأثر بأحواله وأقواله وأفعاله ، حتى يجد نفسه قد سلك مسلكه باختياره تارة ومن غير شعور تارة أخرى ، وربما صار نسخة منه فى العادات والمعاملات ، وخاصة إذا كان أقل منه عقلاً وعلماً وخبرة … وهذا ما يجب الحذر منه فى المُصاحبة من خلال المجتمع الإفتراضي عبر الشبكة العنكبوتية ، فالصاحبُ ساحبٌ : إما إلي طريق الخير والنجاة ، وإما إلي طريق الغي والضلال .
وقد أوضحها الكتاب الكريم والسُّنة المشرفة : فقد قال النبى r : ( الرَّجُلُ على دينِ خليله ، فلينظر أحدُكُم مَن يُخالل ) – وفى رواية : “المَرْءُ ” – أي يشمل الذكر والأنثى ؛ “على دين خليله” أي علي عقيدته وطريقه ومنهجه وعادته وسلوكه وما إلى ذلك مما يتميز به ، يتأثر بأحواله وأقواله وأفعاله ، حتى يجد نفسه قد سلك مسلكه باختياره تارة ومن غير شعور تارة أخرى ، وربما صار نسخة منه فى العادات والمعاملات ، وخاصة إذا كان أقل منه عقلاً وعلماً وخبرة … وهذا ما يجب الحذر منه فى المُصاحبة من خلال المجتمع الإفتراضي عبر الشبكة العنكبوتية ، فالصاحبُ ساحبٌ : إما إلي طريق الخير والنجاة ، وإما إلي طريق الغي والضلال .
– وقد قال الإمام على t : فلا تُصاحِب أخا الجَهلِ …. وَإيــاك وَإيـَّــــاهُ – فكم مِن جَــــاهـلٍ أرْدَى …. حَليماً حِينَ آخَـاهُ
– وحتي لا يجيء اليوم الذي تقول فيه حَسرةً وندمًا : ( يَا وَيْلَتَي لَيتنِي لَمْ أتَّخِذْ فلاناً خلِيلا (28) [ سورة الفرقان] ؛ حيث لا ينفع الندم .
(5) الاستخدام المفرط لمواقع التواصل يُسبب العزلة الإجتماعية مع الأهل والأقارب والجيران
ويتعاملون مع عالم إفتراضي وأشخاص لا يدخلون فى نطاق الأقارب والمعارف والجيران ..
وقد وصانا الله U فى كتابه الكريم ، ورسوله r فى سُنته المُشرفة بصلة الأرحام ، فهم فروع الوالدين ، وصلة الجيران: – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم قامت الرَّحِم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم ! أما يُرضيكِ أن أصِلَ من وَصَلكِ ، وأقطع من قطعكِ ؟! قالت : بلى. قال : فذاك لك ) .
– فقد وصل الحال أن تجتمع الأسرة جميعها ، وكلُّ فردٍ منها يحمل هاتفه المحمول أو غيره من الأجهزة الذكية مُنشغلٌ به ، ويغيب الحوار بينهم مما يؤدي إلي حدوث فجوة وتباعد معنوي ، ومنه ما نسميه بالخرس الزوجي بين الزوجين وحدوث الفتور الشديد فى العلاقة بينهما ، وقد يُوَصِّل إلي توهُم وجود علاقات خاصة لكل منهما ، مما قد يؤدي إلي الشك وتبادل الإتهامات وقد ينتهي بالطلاق وانهيار الأسرة .
، وكذلك إنعدام التفاهم بين الأبوين وأولادهم ذكورًا وإناثا ، حيث لا وقت للجلوس معهم لتفهم مشاكلهم ومعالجتها ، مما يؤدي إلي ضياع الأولاد وفسادهم .
؛ والكارثة الكبري هي تسريب والكشف عن أسرار الحياة الشخصية والأسرية علي المواقع الإجتماعية الوهمية ، مما قد يؤدي إلي الشقاق والنزاع وهدم الأسرة ووقوع الطلاق وتشتت الأولاد بين الأبوين وضياع الأمان النفسي والعاطفي ، وقد يزداد عليه المادي ، وبالتالي يؤثر علي مستقبل الأولاد .
وهكذا حقوق الجيران : يجب أن يُعتنى بهم ، فلهم حقٌّ ، كما قال الله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ) ، ثم قال بعدها: ( وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ) [النساء:36] ، فأوصى الله بالجار القريب والبعيد ، بالإحسان إليه ، وكفِّ الأذى عنه & وفي الحديث النبوي يقول ﷺ : ( ما زال جبريلُ يُوصِيني بالجَار حتى ظننتُ أنهُ سَيُورِّثه ) ؛ لشدة الوصية التي بلَّغه إياها جبرائيل u عن الله U – والجارُ ثلاثٌ : جارٌ له حق ، وجارٌ له حقين ، وجارٌ له ثلاثة حقوق : الجارُ غير المسلم له حق ، والجارُ المسلم له حقان : حق الجيرة وحق الإسلام ، والجارُ القريب له :حق الجيرة وحق الإسلام وحق صلة الرَّحم ؛ والجار قد يكون أقرب من تستند إليه فى الطوارئ والنوائب .. ولا يشترط جوار السكن ، فقد يكون زميلا لك فى الدراسة أو العمل .
– لذا وجب التنويه علي هذا الأثر السلبي الذي يؤدي إلي القطيعة وتفكك العلاقات الإنسانية
كما أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل قد يصل إلي حالة ما يسمي ” الإدمان الإلكتروني” ، ومن أسبابه : الهروب من الواقع – الفراغ والملل . وقد يؤدي إلي الإصابة باضطراب نفسي والكآبة ، والعزلة الإجتماعية ، وعدم الاهتمام بالوقت ، وقد يؤدي إلي ضياع الأموال .. بالإضافة إلي الأعراض الصحية من آلام فى الظهر ، والصداع المتواصل ، وتشويش الرؤية للعين .. مما يحتاج إلي : العلاج النفسي والبدني ، وتصحيح أسلوب الحياة ، بتقسيم الوقت بين العمل وممارسة الرياضة والقراءة التقليدية والخروج للتنزه .
(6) بيان خطورة الشبكة العنكبوتية فى ” التَّخْـبيب ” بين الأزواج :
والتخبيب هو خداعٌ وغشٌ ؛ وهو محاولة إفساد المرأة على زوجها ، أو إفساد الرَّجل على زوجته – وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ملعونٌ من خبَّبَ امرأةً على زوجها أو عبدًا على سيده) ، كما يحدث اليوم مِمَّن يُخَبِّب ويُفسد صفو العلاقة الزوجية التي تعد أساس سعادة الأسرة بأكملها ، فكم من الصديقات المقربات أو الأخوات أو الإخوان أو أي شخص قريب للزوجة سواء كان ذكرًا أو أنثى يتدخل في الشؤون الزوجية ويفسدها . وكذلك الأمر بالنسبة للزوج فكم من الأصدقاء المقربين منه سواء كان ذكرًا أو أنثى يعطيه مساحة للتكلم والتدخل في شؤونه الزوجية فيفسدها . والكارثة الكبري أن يكون ذلك من خلال وسائل التواصل الفضائي من أشخاص مجهولين … !!
– وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا ، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ) … فنفي الإيمان عمَّن يُخبِّب امرأة علي زوجها ، والعكس … هذا وتتعرض العديد من الزوجات ضعيفات الإيمان لمسألة “التخبيب” ، وهو آفة من أشد آفات المجتمعات اليوم ، هذه الآفة باتت تهدد الأسر بل والمجتمع بأسره ، لما لها من آثار سلبية ، وعواقب وخيمة ، وهذه الآفة يفعلها بعض الناس ويجهلون خطورتها ، وَعدّها أهل العلم بأنها بابٌ عظيم من أبواب الكبائر ، وذلك لكون السعي لفراق الزوجين والخروج عن الطاعة حتى يتم الفراق من الكبائر، وصاحبه لا يفلح أبداً. – وفي الحديث النبوي وعيدٌ شديدٌ ، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يدخل الجنة خِبٌّ ولا خائن ) .
؛ وكان الأولي علي من يتدخل بين الزوجين قبل أن يستحكم الخلاف أن يجتهد للتوفيق بينهما ” إن يُرِيدَا إصْلاحًا يُوفِقِ اللهُ بينهُمَا ” [ النساء: 35] ، وإن وصلا إلي إستحالة رأب الصَّدع بينهما يكون الطلاق هو الحل الأخير ” وَإن يَتفرقا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِن سَعَته ” [ النساء: 130] . هذا والطلاق يبغضه الرَّحمن ، وقد سَمَّي الرباط بين الزوجين بالميثاق الغليظ لبيان أهميته ، فالحياة الزوجية مبناها علي السَّكن والمودة والرَّحمة . ويفرح الشيطانُ بوقوع الطلاق لأنه فيه تقطيع لهذا الرّباط وهدم البيوت العامرة وتفرقة أهلها صغارًا وكبارًا ، وبالتالي فساد المجتمع من أساسه . إنَّ قرة عين إبليس فى التفريق بين الزوجين والأحبة ، كما قال رسول الله – r – : ( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا. ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ. فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ ، فَيَلْتَزِمُهُ ) ، فالرجل الذي يتطلع بعينه الخبيثة إلى زوجة غيره ، فيطمع فيها ، ثم يحاول هدم بيت الزوجية ، فهذا مِنه معدودٌ من الفساد في الأرض ، ويوشك الله تعالى أن يُدينه بمثل ما فعل .نسأل الله السلامة لنساءنا من الخديعة والمُخادعين ، الفاسدسن والمفسدين ….
(7) التنمر الإلكتروني : وبيان القواعد الحاكمة للمعاملات الإنسانية …
– والتنمر : هو التوعد والتهدُّد ، وأصله من شراسة الخُلُق ، وبه سُمِّيَ السبع المعروف بـ ” النِّمر “؛ والتنمر قد يكون تهديداً أو توبيخاً أو إغاظةً أو تلفيقاً أو نشرًا لشائعات أو استخدامًا لعبارات غير لائقة ، أو من أجل أهداف أخري علي سبيل الكذب . وهو يدل علي الكراهية والحقد والحسد والإنتقاص والسخرية والاستهزاء من إنسان ما ، لأجل شئ ما ، وبكيفية ما ؛ وقد يكون قولا أو فعلا أو تعبيرًا أو سلوكاً ، وقد يكون التنمر من خلال التعليقات اللاذعة ، وبأي وسيلة كانت.
– وبتطور وسائل التكنولوجيا الحديثة وإتاحتها للجميع ، فقد انتقل التنمر إليها ليسهل معها الانتشار ، مما سُمِّيَ ” التنمر الإلكتروني” ؛ وربما وصل إلي المُتنمر بعض المعلومات غير الصحيحة عن شخصٍ ما أو عالمٍ أو مسئولٍ ، ولأنه يحمل له الكراهية لأي سبب من الأسباب ، تجده يستغل هذه المعلومات ويبدأ فى نشرها وتشييرها ، وربما أضاف لها من عنده بعض كلماتٍ أو جملٍ بغية العيب في هذا الشخص أو المؤسسة ، أو الانتقاص منه ، أو السخرية والاستهزاء – وهناك قاعدة فقهية تقول : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، مبنية علي حديث نبوي : ( لا ضَرَرَ ولا ضِرَار ، ومن ضَارَّ ضَرَّه الله ، ومن شآقَّ شقَّ الله عليه ) . والضرر إيذاء النفس ، والضرار هو إيقاع الأذي بالغير . فلا فرق بين أن يكون الذي لحقه الضرر فرداً أو أكثر ، مسلما أو غير مسلم ، مواطنا أو أجنبيا ، إنسانا أو حيونا أو جمادا . كما أنه لا يفرق أن يكون الأذي نفسيا أو بدنيا أو ماليا أو أدبيا أو صحيا … أي سائر الضرر مُتوقعاً فيدفع ، أو واقعاً فيُرفع ؛ وبالنسبة لمستخدمي وسائل التواصل الالكتروني ، تطبق هذه القاعدة حتي لا يقع التنمر علي الآخرين . والمقصود هنا حماية الإنسان والمحافظة عليه من كل ما يقع ماديا أو معنويا ، ومن ثمَّ لابد من ردِّ المظالم ، فلا يظن المُتنمر أنه حُرٌّ في تصرفه وفيما يكتب أو يُغرِّد علي صفحته أو يُعلق علي صفحات الآخرين ، وما يخوض به في أعراض وذمم الناس ، فالحرية لها ضوابط إنسانية ودينية وأخلاقية وقانونية .
(8) التشهير والشائعات الإلكترونية لتشويه السُّمعة :
– والتشهير هو إذاعة السُّوء عن شخص أو مؤسسة عامة أو دينية أو أمنية بين الناس ، لتزييف الواقع أو الافتراء بالكذب ونشر العيوب وعدم الإنصاف بأسلوب مهين فيه تجريح وانتقاص وسخرية . وقد يكون التشهير بسبب الإختلاف ، أو لسبق المُشهَّر به في عمل ما ، أو الحقد والغيرة والبغض . والغاية من ذلك الانتقاص منه وزعزعة ثقة الناس فيه وخاصة معارفه وأصدقائه . ويكون ذلك من خلال : منشور مكتوب أو مقطع فيديو مُفبرك أو بنشر صور مَعيبة ومُشينة ، وخاصة مع تطور التكنولوجيا والبرمجيات وما وصلت إليه من تقطيع وتركيب كامل يُوحي بأن الصور حقيقة . وأصبحت الشائعات لا تستغرق وقتا فهي تنتشر بسرعة النار فى الهشيم ، لا تستغرق وقتا ولا تحتاج إلي نفقات لتوزيعها ، ولها تأثير كبير واسع لا يحجبها برٌ ولا بحرٌ ولا جوٌ ، فالعالم أصبح بين يديك . وأخطر ما فيها صعوبة الوصول إلي مصدرها بسبب الحسابات الوهمية ؛ وتأثيرها السلبي علي النفوس والعقول والأفكار ، فهي سبيل لنشر الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة والتلبيس علي الناس وإضعاف الثقة بين بعضهم البعض .
– والتشهير يُعَدُّ بابًا من أبواب الغيبة : حيث يقول تعالي : ( وَلا يغتنب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) [ الحجرات: 12] ؛ وقد بيَّن رسول الله r معني الغيبة بقوله لأصحابه: ( أتدرون ما الغِيبة ؟ ، قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: ذِكْرك أخاك بما يكره ، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول , فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه ) – وقد بيَّن القرآن والسُّنة مصير ومآل صاحبه ، حيث يقول : ( وَالذين يُؤذون المُؤمنينَ وَالمُؤمناتِ بغيرِ مَا اكتسبوا فقدِ احْتملوا بُهتانًا وأثما مُبينًا ) [ الأحزاب:58] ، والاكتساب افتعال فيه زيادة وتكلف ، ويكون في الشر ، وكذلك فى العقاب قال ” احتملوا ” ولم يقل حملوا ، فالاحتمال يكون فوق الطاقة ، والبهتان كذبٌ وافتراءُ بأن تقول في غيرك ما ليس فيه من عيوب ، والإثم أن ترتكب ذنباً بأن تؤذيه بصفة فيه بالفعل ولكنه يكره أن تصفه بها ، وخاصة لو كانت عيبًا خِلقيا مثلا ” ألدغ” – ” أعرج” ونحوها . وقوله : ” إثما مبينا ” أي واضحًا ، ويكفي نطقك به ، إذ ينبغي أن تعامل الناس كما تحب أن يعاملوك .
وقال رسول الله r : ( كفي بالمَرءِ كذبًا – وفي رواية : ” إثما” – أن يُحَدِّثَ بكل ما سَمِع )
، فعلي المسلم أن يتحري ويتثبت من صحة ما يقوله وينقله ويحكيه وينشره ، فالكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف حقيقته ، وهو مُحاسبٌ عليه ، كما قال تعالي : ( مَا يلفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد ) [ ق: 18] .
– ومن معاني التشهير أيضا ” التسميع” : ما بيَّنه الحديث النبوي : ( مَن سَمَّع سَمَّعَ اللهُ به ) ، أي سَمَّع بعيوب الناس وأذاعها ، أظهر الله عيوبه هو ، فالجزاء من جنس العمل . – والتشهير أيضا من أبواب إشاعة الفاحشة : لقوله تعالي :
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ النور:19] ، والبعض يظن أن التشهير بإنسان إنما يعود أثر ذلك علي المُشهَّر به وحده ؛ وقد يكون ذلك ؛ لكن المصيبة هنا أن التشهير سيكون أسوة
سيئة في المجتمع إن لم يكن له رادع ، ولا سيما أنه فى باطل أو إدعاء غير صحيح ، فيقول السامع لمن أراد أن يفعل ذلك في نفسه : ” فلان فعل كذا ، وفلان فعل كذا ” ويتجرأ هو علي فعل الفاحشة .
وقد تكون الفاحشة فى حق شخصية عامة من أحد رموز المجتمع أو السياسة أو الفنون أو مؤسسة من المؤسسات التي لها مكانة عند الناس ، فيكون للتشهير آثار مجتمعية خطيرة فى فقدان القدوة أو إسقاط الإحترام عنها …
والأدهي الخوض فى أعراض النساء وأتهامهن بالفاحشة دون قرينة ولا بيِّنة ، مما يؤدي إلي هدم الأسر ، وقد يؤدي إلي العنف وجرائم قتل … من هنا فأنت حين تسمع خبراً يخدش الحياء أو يتناول الأعراض … فإيااااااااك إياك أن تشيعه بين الناس ، ولا تنسي أن الله U توعَّد مُرَوج الفاحشة بالعذاب الأليم فى الدنيا والآخرة .. أي سيعجل له نصيب منه فى الدنيا ، وما عند الله أشد وأبقي .
– مع ملاحظة أن هناك فرق بين النقد والتشهير ؛ فالنقد تبيه لأمر هام بأسلوب مهذب موضوعي بغاية التقويم والتصحيح والإبداع ؛ فلا يتدثر المُغتاب تحت عباءة النقد للتشهير بالآخرين .
– ونؤكد هذا بالحديث النبوي : ” صَعِدَ رَسولُ -r- المنبَرَ فنادى بصَوتٍ رفيعٍ ، فقال : ( يا مَعْشَرَ مَن أسلَمَ بلِسانِه ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قَلْبِه ، لا تُؤذوا المُسلِمينَ ، ولا تُعَيِّروهم ، ولا تتَّبِعوا عَوْرَاتِهم ؛ فإنَّه من تتَبَّع عَورةَ أخيهِ المسلِمِ تَتَبَّع اللهُ عَورتَه ، ومن تتَبَّعَ اللهُ عَورتَه يَفضَحْه ولو في جَوفِ رَحْلِه – أو بيته)؛ أي لاتجسّسوا ولا تحسسوا عيوبَهم ومساوءَهم وزلّاتهم وهفواتهم ، لأن من يفعل ذلك ينشغل عن إصلاح نفسه وتزكيتها. … فمن مِنَّا بلا عيوب ! من مِنَّا لا يُخطئ !! من مِنَّا مُنزهٌ عن العيوب !!! ..” فكلُّ ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ” .
* تشويه السُّمعة : فملف المُستخدم علي هذه الشبكة يحتوي علي جميع بياناته الشخصية ، إضافة إلي ما يبثه هو بنفسه من هموم ومشاكل ينتظر مشاركة أصدقائه له ، فقد تصل إلي أيدي أشخاص قد يستغلونها بغرض الإساءة والتشهير ، والتلاعب بالصور ، إلي جانب التهديد والابتزاز ، وإمكانية اختراق الخصوصية والدخول علي الحسابات الشخصية ، والتصنت علي الإتصالات . فليحرص مُستخدمو المواقع الإلكترونية من هذا الغطاء المكشوف ، وليكونوا حريصين أيَّما حرصٍ علي ما ينشرونه علي صفحاتهم ومواقهعم .
؛ وليحذروا من إضاعة الوقت والطاقة والصحة فى اللغو الإلكتروني بغاية أخذ لايكات وأعجابات علي رسائل لا تقدم ولاتؤخر ، ولا تزيد من علم ولا ثقافة . فالعاقل يستثمر وقته وعمره فيما ينفعه دنيا وآخرة .
– ولنختم بالحديث النبوي الشريف :
– عن ابن مسعود – t- مرفوعا قال : ( لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ , وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ , وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ , وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ ) … والحديث له روايات كثيرة يؤكد بعضها بعضاً ، مما يؤكد أهمية مُحاسبة النفس .
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا … وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم …
ونختم حديثنا بالقول : إنَّ الله حَييٌ سِتِّيرٌ يُحب الحياءُ والتَّسَتٌّر ، ولا يُحب تتبع العورات ، والتشهير … فتخلقوا بأخلاق الله وأخلاق النبوة تسلموا وتسعدوا فى الدنيا والآخرة .
اللهم احفظ لنا حياءنا ، واحفظ شبابنا ونساءنا وبناتنا … اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض وعند العرض … اللهم آمين يارب العالمين .
“الزواج مقاسات: د. حسام موافي يكشف أسرار توافق الزوجين علميًا وماديًا وأخلاقيًا واجتماعيًا” – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131776
دور الأسرة في حياة الأطفال وأهمية التوازن خلال فترة الامتحانات – للمزيد اتبع الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131423
إزاي قصة نجاحه بدأت؟ وليه اسمه محفور في قلوب الكل؟
متفوتش الحكاية دي… للمزيد:اضغط هنا واكتشف السر! الرابط التالي – https://nesral3roba.com/?p=131640
مستنية إيه؟ تعالي اكتشفي أسرار ما ورا الستار
للمزيد: اضغطي هنا- https://nesral3roba.com/?p=131433
اترك رد
View Comments