تونس (فسحة في الفصحى)

FB IMG 1608121176186

متابعة: عاطف محمد

*الفسحة

في بحور الفصحى نجوب ذهابا وإيابا مع «فصحتي هويتي» نطير في رحابها ونتنسم من عبيرها، نذهب في رحلة ونزهة في بساتين اللغة العربية، تلك الواحة الغناء شديدة الثراء مترامية النماء، سيكون إبحارنا اليوم لنعرف، وحتى نعرف لنقترب أكثر ونعرف عن كسب. . . . .

*خطتنا

في إطار الخطة العامة لوزارة التربية والتعليم للعناية باللغة العربية الفصحى والاهتمام بأمرها وبتنفيذ من التوجيه العام للغة العربية على مستوى الجمهورية قام توجيه اللغة العربية بإدارة الشروق التعليمية بإجراء مسابقة التحدث بالفصحى في احتفالية مميزة تحت عنوان «فصحتي هويتي» والجدير بالذكر أن المسابقة حملت طابع الاحتفالية وقد ظهر هذا جليا على أداء المتسابقين والمتسابقات فلم يمنعهم جلال اللغة وزخمها من التعبير عن أنفسهم دون خوف من نطقها والتحدث بها والسير على طريقها فقد أنسوا بها فأعطتهم أسرارها، فقد انطلقت أعنة الألسنة وجابت كل حدب وصوب فأفرزت عبيرا وهاجا من الإلقاء والارتجال بالفصحى

*روح الألفة والتاريخ

وقد كانت لروح الألفة والمرح التي ملأت أرجاء المكان أثرا كبيرا في إزالة كل توتر امتلك المتسابقات والمتسابقين وانساب منهم الحديث بالفصحى بصورة أخذت لب الحضور إلى بساتين الفصحى المزدهرة بكل ما هو أصيل وجميل، تلك اللغة الأصيلة الحية والتي لها باع طويل من العزة والكرامة تلك
اللغة التي لها فتوحات وانتصارات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تباريها أي لغة لأنها كاملة لا تشوبها شائبة، ولهذا يحقق لنا الفخر بها لوفرة كتبها وعلومها وما خط بها، وقد
ساعد القرآن الكريم في انتشارها. . .
والمدهش إن أي عبارة تكتب باللغة العربية تصبح كالعود إذا لمسنا أوتاره نجده يرسل نغمات متدفقة لا حدود لها، فتحرك النفس إلى ما وراء المعاني لتواكب العواطف فتظهر التراكيب والصور. . .
وامتلاك اللغة كمال وفقدها نقص وعيب، فهي تحتوي على الشعر والنثر والآداب والعلوم. . .

*بداية حماسية

بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري ثم تلاوة نورانية من آيات الذكر الحكيم القرآن القويم
ثم تحدث ا: خالد حمدان وكيل الإدارة التعليمية ممثلا عن مدير عام الإدارة د عبد العزيز فهمي. . . .
مرحبا بالجميع وأثنى على العمل المتميز من توجيه اللغة العربية ومدرسة الشهيد الرائد ياسر جنينة الرسمية، التي أعدت للمهرجان بإعداد المسرح وتجهيز ما يلزم للعمل،
وصرح بأن احتفالية المسابقة فرصة لتبادل الخبرات واكتساب الثقة والمضي نحو الأهداف المستقبلية، وحث الجميع على بذل أقصى ما لديهم للحصول على مراكز متقدمة في المسابقة، وتمنى التوفيق للفائزين فهم الواجهة المشرفة التي تمثل الإدارة على مستوى القاهرة ثم الجمهورية إن شاء الله

_ وأضافت ا: شادية محمود مدير الخدمات التربوية إن اللغة العربية
هي لغة الضاد، حيث إنها مستودع قوي وجامع لجميع مصطلحات العالم من كافة اللغات وتضم بداخلها العديد والعديد من المعاني والتراكيب، حيث إن سعة اللغة العربية شاسعة وتحمل الكثير من محاسن الألفاظ، واللسان العربي هو الأفضل والأسمى دائماً، فالقرآن الكريم عربي والحضارة عربية، وهي اللغة الغنية، ولهذا ليس من العجيب أن تصل تلك اللغة إلى مستوى الكمال، ومن حق الجميع التفاخر بهذه اللغة الثرية. . .

*ترحيب وسعادة

وأبدى ا: مجدي حبيب مدير المدرسة ترحيبه بالحضور قائلا:
سعدت باختيار المدرسة لاستقبال هذا الحدث الهام والمحبب إلى قلبي وخصوصا أنها مسابقة في اللغة العربية المحببة إلى قلبي ثم أضاف موضحا:
من الغريب والمدهش حقا أن اللغة العربية هي اللغة الثرية الغناء، التي وصلت في حدودها إلى حد الكمال، رغم أنها نبتت وترعرعت في أغوار الصحاري الجرداء فقيرة المعطيات، ولكنها جاءت لغة شديدة الثراء بالمفردات والمعاني صحيحة البناء، تلك اللغة التي لا تعرف الشيخوخة أو الهرم ولا الفناء، فهي لغة أهل الجنة، فالقرآن مكتوب باللغة العربية، والرسل والأنبياء يتحدثون باللغة العربية، وكذلك الملائكة وأهل الجنة ينطقون العربية أيضاً. . . . ثم تمنى للجميع التوفيق. . . .

*انطلاق حماسي

وانطلقت الفعاليات بحماس وهمة وتقدمت المتسابقات وتقدم المتسابقون بعرض القصائد ومر كل متسابق ومتسابقة على اختبار الارتجال بالفصحى وكانت موضوعات الاختبار( الكورونا، النمر، البيئة، اللغة العربية) وكذلك الاختبار الشفهي لقواعد اللغة ثم الاختبار التحريري. . . .
وقد شارك من مدارس الإدارة( مدرسة الشروق الرسمية لغات ومدرسة الشهيد الرائد ياسر جنينة لغات ومدرسة الشروق للتعليم الأساسي ومدرسة السلام) وهي المدارس التي وصلت إلى التصفيات النهائية. . . .

*قالوا في الحوار

وعندما طرحت الأسئلة على المسئولين والحضور للوصول أكثر لكل دقائق الاحتفالية أجاب الجميع بكل حب وحماس. .
وجاءت الإجابات على النحو التالي. . . .

_ وعند سؤال الدكتورة سماح عبد الفتاح موجه اللغة العربية عن المسابقة قالت
إن مسابقة التحدث بالفصحى فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب اللغوية والألسنة القويمة، القادرة على النطق السليم للغة وحسن التعبير، وأعتقد أن تلك المسابقات قادرة على شحذ الهمم للعناية باللغة والانطلاق بها إلى آفاق أوسع وأرحب، وأحب أن أشيد بالمدارس المشتركة وأشكر جهدهم الرائع فهم نتاج تصفيات صعبة على مستوى الإدارة. . .

وعندما أنتقل الحوار إلى ا: عزة محمد طه موجه اللغة العربية عن ما لفت نظرها؟ ؟ ؟ قالت سرني استعداد المدارس رغم استثنائية هذا العام، وحرص المتسابقات والمتسابقين والمشرفين على خوض المنافسات بقوة ليس للتمثيل المشرف ولكن للفوز، وأيضا لفت نظري أيضا الحرص على الالتزام بكل الضوابط الاحترازية وأن تكون المسابقة آمنة لذلك لم يتم دعوة أحد سوى المشاركين والمشرفين فقط. . . . واجابت ا:روضه حمادة موجه اللغة العربية
عن توقعاتها للفائزين فأجابت مبتسمة :
ملعب المسابقة مفتوح أقصد مسرح المسابقة مفتوح ،وعلى كل متسابق أن يثبت احقيته لتمثيل الإدارة ونحن يهمنا الأفضل، ومن لم يحالفه الحظ بالتصعيد هو فائز بالمشاركة والتصفية السابقة ويكفى انه وصل لهذا الدور النهائى …
وأضافت ا:هبه صلاح الدين موجه اللغة العربية عند سؤالها عن كيفية اختيار المدارس المشتركة أجابت الاختيار يأتى من خلال الموجهين ،فعند المتابعة الميدانية فى المدارس نحرص على انتقاء المواهب اللغوية ونطلب من المعلمين والمشرفين أعدادهم للمسابقة، وتأتى مرحلة التصفيات فيقوم كل موجه بإجراء مسابقة بين المدارس التى يشرف عليها وينتقى الأفضل للتصعيد على مستوى الإدارة وهنا تتم المسابقة النهائية للتصعيد على مستوى المديرية ثم الجمهورية واضافت ا:وفاء الشحات موجه اللغة العربية عند سؤالها عن المراحل المشتركة
أجابت:
المسابقة للمرحلة الاعدادية والثانوية لانتقاء الأفضل لمن يمثل الإدارة على مستوى المديرية، ولابد هنا من اختيار من يتمتع بسلامة النطق وضبط الحرف ،وصحة التشكيل والضبط وتمثيل المعنى، وشخصية المتحدث وثقافته واجادة قواعد اللغة العربية …
_واختتم الحوار مع ا:نشأت الشرقاوى موجه أول اللغة العربية عن ماهية المسابقة وطبيعتها أجاب:
هى مسابقة سنوية تتم كل عام لاختيار الأفضل فى التحدث بالفصحى واجادة قواعدها والارتجال بها فى منطقية ووعى وفهم تام، ويفضل أن يكون المشترك محبا للغة قارئا لها ،ولوعا بقواعدها وملما بكل ما يدور حولها ،وأكد أن المسابقة فرصة لإعادة تقييم الطلاب لأنفسهم، أين هم من اللغة، وما هو المطلوب مستقبلا ليصبحوا فرسانها الذين يجيدون قيادة صهوتها، والمضى بها نحو العالمية…ثم أضاف
نسأل الله ان يرفع الغمة عن البلاد والعباد وأن يكون العام المقبل افضل حالا من هذا العام، ويكون استعداد المدراس افضل واحسن وأن يكون الأخوة الزملاء والزميلات على وعى كامل بهذه المسابقة التى تنمى اللغة العربية خاصة ونحن بصدد الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية فى« الثامن عشر »من ديسمبر المقبل ان شاء الله …. ووجه الشكر لفريق العمل من التوجيه ومدرسة الشهيد ياسر جنينة على حسن الضيافة والمشاركة فى الاحتفالية
ا مجدى حبيب المدير، وا : خالد محمد حسن الوكيل ،وا: عاطف محمد مسئول الأنشطة، و د:ريهام مسئول الجودة وا: رشا زينهم وا نجلاء اخصائي الصحافة..
وتم اختتام الاحتفالية التسابقية بتوزيع الجوائز الرمزية على المشاركين و التقاط الصور التذكارية….

*قالوا عن اللغة العربية

•الحسن فيكي يا لغتي العربية، والجمال في حرف الضاد كامن.
•رونق الفصحى غالباً لكل ما هو جميل، والحب لها ليس له بديل.
•ليست العربية حكراً لأب أو لأم، بل هي لسان الجميع ومجال التعبير الثابت الذي لا بديل له.
•لغتي التي أفتخر بحبها، هي الجمال وأروع التبيان.
•لغة القراءن يا نور الهدى، والفخر لمن يحكي عنك الروائع، تفسير الحروف في لغتك راقياً، فمن الذي من دونك ظاهراً.
•اللغة العربية التي مهما اتسعت، كان لها من الوسع مجال، فالكل ينطق بها فاخراً، وليس للعاجز بيننا مكان.
•تعلموا العربية جميعكم، فهي النجاة من الغرق في الكلام، الأعجمي

*واخيرا

وجهت كلمة للجميع وخصوصا الطلاب على تعلم اللغة العربية لكونها تثبت العقل وتضبط الحس وتزيد الشهامة والمروءة ،وبها جاءت الشريعة ، ومن الطبيعى عندما تبطل اللغة تبطل الشريعة وكل الأحكام، وكذلك الإعراب الذى ببطلانه تبطل كل المعانى وعندما تبطل المعانى يبطل الأهم وهو الشرع فعليكم بلغة الشرع ودستوره القرآن…..