جريمة نهر دجلة

WhatsApp Image 2020 10 21 at 12.04.45 PM

الأستاذ الدكتور/ أحمد علي عبد الساتر..
كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية..
جامعة الوادي الجديد..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء وسيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

السيدة العراقية التي تجردت من مشاعر الأمومة والرأفة والإنسانية ، وبسبب خلاف أسري بينها وبين طليقها قامت على إثر ذلك بإلقاء طفليها البريئين في نهر دجلة، هي سيدة لا تستحق إلا الإعدام شنقاً وفي ميدان عام حتى تكون عبرة لمن يعتبر.

هذه الجريمة لا تقبل التبرير، خصوصاً من الأم التي هي مصدر الحنان، و سبب الدفء والحنان، مهما كانت الأسباب.

أنا في رأيي المتواضع، أن هذه الأم ليست طبيعية، ومن المؤكد أنها مريضة نفسياً ومختلة عقلياً، وإلا لما أقبلت على هذه الجريمة النكراء.

دعونا نغض الطرف عن هذه الحالات الإستثنائية، ولا نعتبرها مقياساً، فكم من أمهات فضليات قبلن التحدي والتضحية، وآثرن تربية أولادهن وقبلن طواعية دون إكراه لقب المطلقة أو الأرملة وأتممن تربية أولادهن على أكمل وجه، بالله عليكم لا تنظروا إلى نصف الكوب الفارغ، ولا تبكوا على اللبن المسكوب.

رزقنا الله وإياكم تقواه

وصلى الله على سيدنا محمد، النبي العربي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيراً.

والله من وراء القصد